
تقرير: سمر صفي الدين
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، عزمه على إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة توفير الغذاء والأمان للأطفال الفلسطينيين.
وقال ترامب، خلال لقائه برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في اسكتلندا. إنه تحدث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن “خطط مختلفة” لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لا يتفق مع نتنياهو في نفيه وجود مجاعة بالقطاع.
وأضاف: “ما أشاهده على شاشات التلفزيون يظهر أطفالًا يعانون الجوع الشديد في غزة، الوضع هناك كارثي ومأساوي”.
مراكز غذاء مفتوحة بلا حواجز
وكشف الرئيس الأمريكي أن واشنطن ستنشئ مراكز لتوزيع المواد الغذائية في غزة، تكون مفتوحة أمام السكان “من دون أسوار أو حواجز”.
وقال: “سنتخلص من كل القيود التي تمنع وصول الغذاء، وسننقذ الكثير من الأرواح”.
كما أشار إلى أن دولًا أخرى ستشارك في هذه الجهود، موضحًا أن رئيسة المفوضية الأوروبية تعهدت بالمساهمة في تأمين الاحتياجات الإنسانية.
وأكد ترامب أن وقف إطلاق النار في غزة ممكن التحقيق، لافتًا إلى أنه يريد “إطعام الناس هناك على الفور”.
وأردف: “قدمنا كثيرًا من الأموال لغزة ولم يقل لنا أحد كلمة شكر، لكن هذا لا يمنعنا من العمل على إنقاذ الأطفال”.
انتقاد حماس وإسرائيل معًا
واتهم ترامب حركة “حماس” بعدم الرغبة في التفاوض أو إطلاق سراح الرهائن المتبقين. معتبرًا أن “التعامل مع الحركة أصبح صعبًا للغاية في الأيام الماضية”.
لكنه في الوقت نفسه حمل إسرائيل مسؤولية كبيرة عن تسهيل وصول المساعدات إلى القطاع. مؤكدًا أن “إسرائيل قادرة على فعل الكثير في ما يتعلق بإيصال الطعام لغزة”.
تفاقم الأزمة الإنسانية
تأتي تصريحات ترامب في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية بغزة وفاة 14 شخصًا إضافيًا بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ليصل إجمالي الوفيات إلى 147 حالة، بينها 88 طفلًا.
وفي السياق نفسه، حذرت وكالة “الأونروا” من تضاعف معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ملفات أخرى على الطاولة
إلى جانب ملف غزة، تطرق ترامب إلى الحرب في أوكرانيا. معلنًا أنه سيقلّص المهلة المحددة سابقًا بـ50 يومًا للتوصل إلى اتفاق مع روسيا، قائلاً: “خاب أملي في الرئيس بوتين”.