عرب-وعالم

سموتريتش يدعو لتوسيع الاستيطان في غزة ويؤكد: القطاع جزء من إسرائيل

جدد وزير المالية الإسرائيلي ورئيس حزب “الصهيونية الدينية”، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الثلاثاء، دعوته إلى إعادة الاستيطان في قطاع غزة، مؤكدًا أن القطاع “جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل”، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر نظّمه “مركز تراث غوش قطيف” بمناسبة مرور 20 عامًا على تنفيذ خطة الانفصال عن غزة.

وقال سموتريتش: “ما كنا نقوله قبل عشرين عامًا بوصفه أمنية أصبح اليوم خطة عمل واقعية. لم نضحِّ بكل هذه الأثمان من أجل نقل غزة من سيطرة طرف عربي إلى طرف عربي آخر”.

وأشار إلى أن فكرة العودة إلى كتلة “غوش قطيف” الاستيطانية السابقة في غزة لم تعد كافية، مضيفًا: “لا أريد العودة إلى غوش قطيف، فهي صغيرة جدًا. ما نحتاجه اليوم هو مشروع استيطاني أوسع بكثير. غزة تتيح لنا التفكير بحجم أكبر”.

وفيما يخص الأوضاع الإنسانية في القطاع، قال الوزير الإسرائيلي: “لا أحد في العالم سيمنحنا الشرعية لخوض حرب والقضاء على حماس إذا كنا نتسبب في تجويع مليوني شخص”.

وانتقل سموتريتش في حديثه إلى الضفة الغربية المحتلة، قائلاً إن الحكومة الإسرائيلية تنفذ “ثورة” هناك عبر فرض “السيادة الفعلية”، من خلال البناء الاستيطاني وتسوية البؤر غير القانونية، ومصادرة الأراضي، وتغيير بنية النظام القائم وشق الطرق الاستيطانية، مشددًا على أن الحكومة الحالية ستواصل العمل نحو فرض سيادة إسرائيلية رسمية على الضفة.

وفي تعليقه على قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأخير، المتعلق بالسماح بإدخال مساعدات إلى قطاع غزة وتنفيذ هدنة إنسانية يومية لساعات، أشار سموتريتش إلى أنه يعارض هذه الخطوة، موضحًا أن القرار تم اتخاذه دون إشراكه أو إشراك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

ورغم ذلك، أكد سموتريتش أنه لا ينوي الانسحاب من الحكومة في الوقت الحالي، مشددًا على ضرورة التركيز على نتائج الحرب، قائلاً: “سيُحكم علينا في النهاية من خلال النتائج – هزيمة حماس”.

كما رفض اقتراح بن غفير تشكيل “كتلة مانعة” داخل الائتلاف الحاكم للضغط على نتنياهو بشأن المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس.

ويأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي تصفه منظمات حقوقية وأممية بأنه حملة إبادة جماعية، شملت القتل والتجويع والتهجير والتدمير، متجاهلة النداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية.

وقد أسفرت الحرب حتى الآن عن سقوط أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من 9 آلاف مفقود، ونزوح مئات الآلاف وسط مجاعة أودت بحياة العديد، بينهم عشرات الأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights