خطبة الجمعة القادمة: “لا تغلُوا في دينِكُم.. وما كان الرفقُ في شيءٍ إلا زانه”

تقرير : أحمد فؤاد عثمان
في إطار جهودها المتواصلة لنشر ثقافة الوسطية والاعتدال، أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عن موضوع خطبة الجمعة القادمة، الموافق ٨ أغسطس ٢٠٢٥م، ١٤ صفر ١٤٤٧هـ، والتي تأتي تحت عنوان:
“لا تغلُوا في دينِكُم.. وما كان الرفقُ في شيءٍ إلا زانه”.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن اختيار هذا الموضوع يأتي في سياق التوعية الدينية والفكرية بمخاطر الغلو والتشدد، وما يترتب عليهما من تهديد مباشر لتماسك المجتمعات واستقرارها، فضلًا عما يسببانه من تشويه لصورة الدين الحنيف الذي قام على الرحمة والرفق والسماحة.
وشددت “الأوقاف” على أن الخطبة ستركز على توضيح الفارق بين الالتزام الصحيح بتعاليم الدين، وبين التشدد المغالي الذي يخرج بصاحبه عن روح الشريعة ومقاصدها، مشيرة إلى أن الإسلام لم يكن يومًا دين غلو أو تعصب، بل جاء رحمة للعالمين، رافعًا شعار التوازن والتيسير.
وأوضحت الوزارة أن الخطبة ستتطرق إلى قيمة “الرفق” كخلق إسلامي رفيع، مبيّنةً أثره في تهذيب السلوك، وإصلاح العلاقات، وبناء مجتمع متماسك، حيث ورد في الحديث الشريف: “ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه”، مما يعكس أهمية هذا الخلق في مختلف مجالات الحياة.
ودعت وزارة الأوقاف السادة الأئمة إلى الالتزام بموضوع الخطبة، مع الالتزام بالوقت المحدد، والتركيز على المعاني الجوهرية التي تخدم الهدف الدعوي والتربوي من الخطبة، وتعزز من قيم الوسطية في نفوس المصلين.
يُذكر أن وزارة الأوقاف تواصل تنفيذ خطتها الدعوية السنوية التي تركز على مواجهة الأفكار المتطرفة، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وبناء وعي ديني رشيد يقوم على الفهم الصحيح للنصوص، وتفعيل القيم الإسلامية في واقع الناس المعاصر.