
تقرير – نجوى إبراهيم
سيمفونية وطنية يعزفها أبناء الإسكندرية
مع انطلاق أول أيام انتخابات مجلس الشيوخ، شهدت محافظة الإسكندرية توافدًا كثيفًا للمواطنين إلى اللجان الانتخابية المنتشرة في أنحاء المحافظة، في مشهد يعكس درجة عالية من الشعور الوطني والمسؤولية المجتمعية .
“البداية”
بدأ التصويت في تمام الساعة 9 صباحًا وسط تنظيم أمني واضح وإجراءات دخول انسيابية إلى اللجان،
شاركت مختلف الفئات العمرية، مع حضور لافت للسيدات وكبار السن وشباب وفتيات الإسكندرية .

وتم رفع الأعلام المصرية وهتافات «تحيا مصر» التي تصدرت المشهد أمام العديد من اللجان، ما أضفى جوًا من الحماس الوطني .
“مبادرات تنظيمية وتوعوية”
ومن المبادارات التنظيمية كانت مبادرة “اعرف لجنتك” والتي أطلقتها بعض الأحزاب لتوجيه الناخبين ووضع لوحات إرشادية عند مداخل الشوارع المؤدية للمقار الانتخابية، بهدف تسهيل الوصول إلى اللجان .

وأُمنت كل اللجان خدماتها لراحة المسنين وذوي الاحتياجات حيث تم توفير كراسي، ومظلات، وأقلمة برايل للمكفوفين، ولغة الإشارة للمصابين بإعاقة سمعية داخل اللجان .
“الدور الأمني”

انتشار أمني مكثّف لقوات الشرطة والجيش لتأمين محيط اللجان الانتخابية .
كما تم عقد غرفة العمليات بديوان عام المحافظة ومتابعة لحظية برئاسة الفريق أحمدخالدمحافظ الإسكندرية، لمتابعة سير التصويت وربط غرف الأحياء لمتابعة الحالة أولًا بأول .
” الإدارات التعليمية بالإسكندرية “

شاركت الإدارات التعليمية بفعالية، حيث بادرت المدارس والإدارات التعليمية إلى تنظيم عملية خروج الموظفين بشكل منظم للمشاركة في التصويت، دون التأثير على سير العمل. كما حرص عدد كبير من المعلمين والعاملين بالتربية والتعليم على التوجه إلى اللجان منذ الصباح الباكر.
وشارك مدير عام إدارة وسط التعليمية عادل حسين والعاملين بالادارة، كما شاركت إدارات غرب والعامرية والمنتزه وشرق .
“دور الأحزاب السياسية”
حرصت الأحزاب على الحشد والدفع بعدد كبير من أعضائها ومؤيديها، سواء من خلال تنظيم مواكب سلمية إلى اللجان أو من خلال التواجد أمام المقار الانتخابية لتقديم التوعية وحث المواطنين على المشاركة. وكان التنافس السياسي واضحًا لكنه جرى في إطار سلمي ومنظم.
“حضور منظم من العاملين بالشركات والمؤسسات الخاصة”
أظهرت العديد من الشركات والمؤسسات الخاصة دعمها للعملية الانتخابية من خلال منح العاملين بها فترات زمنية مناسبة للتصويت، وشجعت على ممارسة هذا الحق دون ضغط، في إطار من المسؤولية المجتمعية والمشاركة الوطنية.
وما شهدته الإسكندرية اليوم خاصة من كبار السن والسيدات والشباب، وهذا الحضور والتنظيم الدقيق والمبادرات المجتمعية التي أظهرت دعمها لمؤسسات الدولة، يسهم في إرساء صورة مشرقة عن المشاركة الديمقراطية وتأكيد حق المواطن في التعبير .