حزمة إجراءات عاجلة وحلول فورية لتعمير قرية مير الجديدة بأسيوط

أسيوط/ عماد صابر العمدة
تعد قرية مير الجديدة الموجودة في الظهير الصحراوي بمركز القوصية، في محافظة أسيوط، جزء من جهود الدولة المصرية لتعميّر الصحراء وتعزيز التنمية المستدامة خارج وادي النيل، ودفع التنشئة وتوفير بنية تحتية حيوية لتحفيز الإنتاج الزراعي وتحريك الحركة السكانية، وفقًا لرؤية مصر 2030، تم إنشاؤها على مساحة 530 فدانًا، لكن تظل غير مأهولة بالسكان حتى المرحلة الأولى.
مساحتها
أُنشئت قرية مير الجديدة على بُعد 4 كيلومترات من قرية مير القديمة كظهيرٍ صحراوي لها، وعند إنشائها خصصت الدولة مساحة 3 أفدنة لزراعتها من قِبَل الشباب، مع منحهم منزلًا ريفيًا صغيرًا. وقد أُجريت قرعة علنية بين المتقدمين من شباب الخريجين آنذاك.
محافظ أسيوط يوجه بحزمة إجراءات عاجلة
وفي استجابة فورية لمطالب أهالي القرية خلال لقاء اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط بالأهالي، وجه المحافظ حزمة من الإجراءات العاجلة، تضمنت إعادة تشغيل بئر مياه جوفية معطل، ودق 3 آبار جديدة لتوفير المياه اللازمة لري الأراضي الزراعية والتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي لإنهاء الأعمال وتشغيل بئر إضافي ليصل عدد الآبار العاملة إلى 6 آبار فضلا عن الانتهاء من إنشاء سور يحيط بـ 100 منزل ريفي وتفعيل الوحدة الصحية والمدرسة وتحويلها لفصول محو أمية لحين اكتمال الكثافة السكانية علاوة على إنشاء أكشاك “أمان” لتوفير السلع الغذائية بأسعار مناسبة لخدمة المواطنين.
الإهتمام بزراعة المحاصيل الإقتصادية
كما وجه المحافظ مديرية التضامن الاجتماعي بإجراء بحث اجتماعي شامل لأسر القرية، تمهيدًا لرفع كفاءة المنازل الريفية التي تحتاج إلى ترميم، مع دعم التوسع في الأنشطة الزراعية عبر التعاون مع الإرشاد الزراعي لزراعة محاصيل اقتصادية عالية القيمة، مثل النباتات العطرية والطماطم والقمح، ومحاصيل تعتمد على مياه الصرف المعالج مثل الجوجوبا والغابات الشجرية.
توفير بيئة متكاملة
وأكد المحافظ أن تلك الإجراءات تأتي ضمن خطة متكاملة لتوفير بيئة معيشية متكاملة تحفز المواطنين على السكن، مشيرًا إلى أن قرية مير الجديدة تمتلك مقومات كبيرة تؤهلها لتكون مجتمعًا عمرانيًا منتجًا، وأن المحافظة مستمرة في جهودها لتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة تتماشى مع استراتيجية الدولة لتعمير الصحراء وتخفيف الضغط عن المدن الرئيسية.