كتب_جوهر الجمل
في مشهد جمع بين شغف الطفولة وخبرة الكبار، أُسدل الستار على جولة اختبارات مشروع “كورال وأوركسترا مصر الوطني” بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، والتي استمرت يومين داخل قصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وبقيادة المايسترو العالمي سليم سحاب، وبالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بهدف اكتشاف ورعاية المواهب الموسيقية في مختلف أنحاء الجمهورية.
شهد اليوم الثاني استمرار استقبال المشاركين من محافظات الإسكندرية، البحيرة، الغربية، المنوفية، مطروح، بحضور أماني علي عوض، مدير قصر ثقافة الأنفوشي، وعدد من القيادات الثقافية والإعلاميين، وسط أجواء تنافسية راقية.
تنوّعت الاختبارات بين مجالات الغناء والعزف، حيث قدم المتسابقون مقطوعات على آلات موسيقية متعددة مثل الأورج، الإيقاع، الكمان، التشيللو، الكلارينت، الناي، الرق، والجيتار، وامتدت الفعاليات لأكثر من أربع ساعات، وسط أعمار تراوحت بين سبع سنوات وواحد وستين عامًا.
ومن جانبه أكد المايسترو سليم سحاب أن الجولة شهدت مواهب مبشرة تحتاج فقط إلى التدريب للوصول إلى مستوى الاحتراف، مشيرًا إلى أنه حرص على اختبار المساحة الصوتية لكل متدرب من خلال مقامات متنوعة لضمان الأداء السليم، ونصح العازفين بالتركيز على مهارة القراءة الفورية للنوتة الموسيقية، فيما شدد على ضرورة استماع المطربين للأعمال الغنائية الراقية.
تخللت الفعالية شهادات ملهمة من المشاركين:
چاك إسحاق (14 عامًا – المنوفية) يعزف الكمان والأورج والعود ويتردد على قصر ثقافة شبين الكوم منذ 3 سنوات.
شهد هشام (17 عامًا – الإسكندرية) تعلمت البيانو بمعهد الموسيقى العربية وانضمت لكورال التذوق للموسيقى العربية.
إياد إسلام (11 عامًا – الغربية) يعزف البيانو ويحلم بالانضمام للأوركسترا الوطني.
فارس نصر (22 عامًا – الإسكندرية) يعزف العود ويشارك في حفلات قصر ثقافة الأنفوشي.
فارس محمد عبد العزيز (15 عامًا – المنوفية) بدأ العزف على الأورج في سن الثالثة ويدرس حاليًا بدار الأوبرا المصرية.
أحمد ناجي (13 عامًا – الإسكندرية) متخصص في الإيقاع ويسعى لتطوير مهاراته في صولو الطبلة.
چاسمين محمد عبد الرحمن (10 سنوات – الإسكندرية) تعزف الكلارينت في أوبرا الإسكندرية وتصف التجربة بالممتعة.
يأتي هذا المشروع ضمن خطة وزارة الثقافة لدعم الفنون الجادة وتعزيز الحراك الفني، على أن تتواصل جولاته في باقي الأقاليم الثقافية لاختيار أكبر عدد من الأصوات والعازفين الموهوبين.
