تقارير-و-تحقيقات

ما أهمية مدفع الهاون الروسي “دروك – 82” في المعارك البرية؟

سلاح فعال لفتح ثغرات استراتيجية في خطوط العدو

تواصل روسيا تطوير منظومات مدفعية متقدمة قادرة على إحداث تأثير تدميري كبير بأقل قوة نيرانية، ومن بينها مدفع الهاون ذاتي الحركة “دروك – 82″، المصمم لاستهداف الأفراد والتحصينات بفعالية عالية.

ويتميز هذا السلاح بقدرته على تنفيذ “النيران غير المباشرة”، أي قصف أهداف مخفية خلف حواجز طبيعية أو تحصينات، من خلال إطلاق قذائفه بزاوية مرتفعة ومدى قصير نسبيًا.

وفقًا لموقع “روس أوبرون إكسبورت”، يمتاز “دروك – 82” بخفة وزنه وسهولة نقله، ما يجعله أداة مثالية لوحدات المدفعية في الوصول إلى القوات المعادية حتى أثناء تحصنها على مسافات قريبة.

وقد جرى تركيبه على مركبة ذاتية الحركة تمنحه قدرة عالية على المناورة وسرعة في الانتشار مقارنة بمدافع الهاون التقليدية من نفس العيار.

تم تصميمه لقصف مواقع القوات البرية، وتدمير التحصينات الخفيفة والمركبات خفيفة التدريع، إضافة إلى إمكان استخدامه في تعطيل نقاط المراقبة الأمامية للعدو عبر قذائف شديدة الانفجار أو قذائف دخانية تعيق الرصد.

ويبلغ مدى إطلاقه 6 كيلومترات، بزاوية تتراوح بين 45 و85 درجة، وبعيار 82 ملم، مع سعة تخزين 64 قذيفة، ويعمل بطاقم من أربعة أفراد.

أما وزنه مع المركبة فيبلغ 14.5 طن، وتصل سرعته إلى 100 كم/ساعة، مع إمكانية تزويده بمدفع رشاش عيار 7.62 ملم بسعة 500 طلقة.

ورغم أن مهمته الأساسية هي النيران غير المباشرة، فإن سبطانته تسمح أيضًا بالإطلاق المباشر على أهداف ضمن مدى الرؤية.

وجرى تزويد مركبة المدفع بستة قواذف قنابل للحماية من الأسلحة الموجهة بالليزر، مما يعزز قدرته على البقاء في بيئات قتالية عالية الخطورة.

بهذه المواصفات، يمثل “دروك – 82” عنصر دعم نيراني حاسم للقوات البرية، قادرًا على قصف التحصينات وفتح ثغرات استراتيجية في خطوط العدو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights