تقرير : أحمد فؤاد عثمان
في حلقة مميزة من برنامج “الهادف” على قناة الصحة والجمال، تناول الدكتور علاء فتحي الغريزي، مدرس الشريعة بجامعة الأزهر، واحدًا من أكثر الأسئلة التي تتردد على أذهان الناس: هل يمكن للدعاء أن يغير ما كتبه الله للإنسان في حياته، خاصة فيما يتعلق بالزواج، والمرض، والموت؟، سؤال يفتح أبواب النقاش بين العقيدة، والإيمان، وفهم القدر.
الدعاء والقدر.. توازن رباني
أوضح الدكتور الغريزي أن القدر هو علم الله الأزلي الذي لا يتغير ولا يتبدل، ولكن الدعاء يُعد من الأسباب التي قدّرها الله في علمه السابق.
فالله سبحانه وتعالى يعلم أن عبده سيدعوه، وقد يغيّر ما كان سيقع له رحمةً واستجابةً لدعائه. وهنا تتجلى عظمة الموازنة بين مشيئة الله المطلقة، وبين دور الإنسان في الأخذ بالأسباب الروحية.
في الزواج.. باب مفتوح للأمل
أكد الدكتور الغريزي أن الدعاء في مسألة الزواج ليس عبثًا، بل هو وسيلة مباركة لطلب الخير وتيسير الأمر.
فكم من شخص كان يواجه صعوبات في الارتباط، فتح الله له بابًا واسعًا بعد لجوئه الصادق إلى الدعاء. مشيرًا إلى أن الزواج رزق كتبه الله، والدعاء قد يكون سببًا في تعجيله أو تيسيره.
في المرض.. الدعاء شفاء قبل الدواء
أشار الدكتور الغريزي إلى أن الدعاء للمريض، سواء من نفسه أو من غيره، قد يكون سببًا في رفع البلاء أو تخفيفه، إذ قال رسول الله ﷺ: “لا يرد القضاء إلا الدعاء”، موضحًا أن الأدوية المادية والأسباب الطبية لا تنفي أثر الدعاء، بل يكمل كل منهما الآخر في رحلة الشفاء.
في الموت.. حدود الدعاء وأثره
وحول قضية الموت، بيّن أن الأجل محدد عند الله ولا يتقدم ولا يتأخر، ولكن قد يطيل الله عمر العبد بسبب بره لوالديه، أو صدقته، أو دعائه، وكل ذلك مكتوب في اللوح المحفوظ منذ الأزل. فالزيادة في العمر أو النقصان تكون ضمن القدر الذي علمه الله وكتبه.
خاتمة
أكد الدكتور الغريزي أن الدعاء عبادة عظيمة وسبب لفتح أبواب الخير ودفع الشر، وهو سلاح المؤمن في مواجهة الابتلاءات، وليس أبدًا اعتراضًا على قضاء الله، بل هو امتثال لأمره: “ادعوني أستجب لكم”. ويبقى السر في اليقين بأن الله يسمع ويرى ويعلم ما في القلوب.
ولمتابعة تفاصيل الحوار الكامل مع الدكتور علاء فتحي الغريزي حول أثر الدعاء في الزواج والمرض والموت، يمكنكم زيارة الرابط التالي: اضغط هنا
