
تقرير: سمر صفي الدين
اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قسم العزل الانفرادي في سجن “غانوت” (سجني رامون ونفحة سابقًا). وواجه الأسير القيادي وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” مروان البرغوثي في زنزانته.
ووجه له تهديداً مباشراً بالقتل، قائلاً: “لن تنتصروا علينا، من يمس شعب إسرائيل، من يقتل الأطفال، من يقتل النساء… سنقوم بمحوه”. وتسبب هذا الاقتحام في إثارة ردود فعل غاضبة داخل الأوساط الفلسطينية.
بن غفير يهدد مروان البرغوثي
ملامح شاحبة
وفي غضون ذلك، أعربت عائلة الأسير مروان البرغوثي عن “قلقها البالغ” إزاء ما وصفته باحتمال تعرضه لعملية إعدام، محملة الوزير الإسرائيلي بن غفير المسؤولية الكاملة عن حياته.
وأضافت العائلة في بيانها أنها “صدمت من الملامح الشاحبة والمنهكة التي ظهر بها مروان خلال آخر زيارة، حيث بدت آثار الجوع واضحة عليه”.
كما أكد نجله قسام البرغوثي أن والده يتعرض منذ أكتوبر 2023 لحملة إسرائيلية ممنهجة تستهدف اغتياله معنوياً وجسدياً.
مواقف الفصائل الفلسطينية
وفي السياق ذاته، حملت فصائل المقاومة الفلسطينية حكومة الاحتلال ووزيرها المتطرف بن غفير المسؤولية الكاملة عن حياة البرغوثي وكافة الأسرى.
بالإضافة إلى ذلك، دعت المنظمات الدولية والعربية والإسلامية إلى فضح ممارسات منظومة السجون الإسرائيلية.
كما اعتبرت هذه الفصائل أن الحالة الجسدية التي ظهر بها البرغوثي تثبت تعرضه لعملية “إعدام بطيء” تهدف للتخلص منه ومن القادة الفلسطينيين في الأسر.
تحذيرات قانونية وحقوقية
من جانبه، أكد محامي البرغوثي أن التهديد المباشر الذي أطلقه بن غفير يشكل خطراً حقيقياً على حياة موكله. مطالباً بضمانات دولية بشأن سلامته وأمنه.
بينما أشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أن ما جرى يعكس محاولة من الوزير الإسرائيلي للاستقواء على أسرى الحركة الوطنية الفلسطينية.
كما حذر من أن الخطر يهدد حياة العديد من المعتقلين في ظل ممارسات سلطات السجون.
إدانات رسمية فلسطينية
وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانا نددت فيه باقتحام بن غفير لسجن “غانوت” وتهديده المباشر للبرغوثي. واصفة ذلك بأنه “إرهاب دولة منظم” واستفزاز غير مسبوق.
وحملت الخارجية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة البرغوثي وكافة الأسرى الفلسطينيين. مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاههم.
مطالبات بالحماية الدولية
بدوره، اعتبر المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى أن اقتحام زنزانة البرغوثي يعكس “سلوكاً همجياً” وعقلية عصابات تهيمن على الحكومة الإسرائيلية الحالية.
كما حذر المركز من تعرضه لعملية إعدام صامتة. في ظل استمرار التحريض عليه من أعلى المستويات الإسرائيلية، مؤكداً ضرورة تدخل الأمم المتحدة لتوفير الحماية الدولية للأسرى.