الأمير الحسن يحذر: مرحلة قاتمة تنتظرنا والتاريخ لم ينصف ملوك الأردن

أثار الأمير الحسن بن طلال، عم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأسبق، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بعد تصريحات قوية أدلى بها خلال مقابلة في جامعة الحسين بن طلال، أكد فيها أن المرحلة المقبلة “لا تبشّر بالخير”، وأن التاريخ لم يُنصف جده الملك المؤسس، ولا والده، ولا الملك الراحل الحسين بن طلال.
وقال الأمير الحسن في حديثه: “الفترة القادمة لا تبشر بالخير بالضرورة إلا إذا تخلت القوى الدولية عن سياسة الكيل بمكيالين. حتى بعض اليهود اليوم ينتقدون نهج البطش والإبادة، ويشيرون إلى أن الضفة الغربية تحولت إلى مختبر للأسلحة الحديثة والتجسس، فيما أصبحت غزة مختبراً للقمع، وما يجري فيها لن يبقى محصوراً داخلها”، محذراً مما وصفه بمرحلة “المستعمرة الجديدة” التي قد تفصل القدس عن الضفة الغربية.
وفي مقطع آخر من حديثه، قال الأمير: “التاريخ لم ينصف لا جدي المؤسس، ولا والدي الذي وضع أول دستور حديث واهتم بالتعليم، ولا الملك الحسين الباني الذي كانت له مآثر كبيرة، وكان شعاره الدائم: الإنسان أغلى ما نملك”.
وأضاف: “اليوم نحن أمام سياسة واقعية مادية تجعل الثروات والمعادن النفيسة في الصدارة، وتدفع الإنسان، خصوصاً من الجنوب الكوني الملون، إلى الهامش. لذلك أقول: الإنسان المعطاء هو أغلى ما نملك، لأنه القادر على مواجهة التحديات وصناعة المستقبل”، داعياً إلى تجاوز السياسات التي تعتمد على التبعية أو مجرد الشعارات العاطفية.