نفذت القوات الجوية السودانية، اليوم الأحد، عمليات إجلاء لعدد من المواطنين الذين حاصرتهم مياه فيضان نهر القاش في قرى بولاية كسلا شرقي السودان، وذلك بإشراف مباشر من رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
ونشر الجيش مقطعاً مصوراً يوثق نقل الأسر المتضررة من مناطق العزل التي اجتاحتها السيول.
وكان ارتفاع منسوب النهر الموسمي قد أدى إلى محاصرة مئات الأسر في منطقة تندلاي، وسط مناشدات الأهالي بتأمين جسر جوي عاجل لإيصال المساعدات الإنسانية. وأكد السكان أن انقطاع مصادر مياه الشرب دفعهم للاعتماد على مياه الفيضان غير المعقمة، في ظل غياب وسائل التنقية والكلور، محذرين من انتشار الأوبئة وتفاقم المخاطر الصحية.
كما دعا المواطنون إلى وضع خطط وقائية دائمة، عبر إنشاء سدود وحواجز ترابية تحد من تكرار الفيضانات التي باتت تهدد المنطقة كل عام.
الوضع الميداني
في غرب البلاد، يسود هدوء حذر جبهات القتال بمحور شمال كردفان، حيث يترقب مراقبون استئناف الجيش لعملياته ضد مواقع قوات “الدعم السريع”.
أما مدينة الفاشر في دارفور، فما تزال تحت وقع قصف مدفعي يومي من قوات الدعم السريع، التي تفرض حصاراً خانقاً عليها منذ نحو عام ونصف، وفق ما نقلت وسائل إعلام سودانية.
وتشهد البلاد حرباً مستمرة منذ 15 أبريل2023 بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بزعامة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ما تسبب في تدهور الأوضاع المعيشية والصحية، إلى جانب نزوح داخلي وخارجي واسع. ورغم جهود الوساطة العربية والأفريقية والدولية، لم تنجح أي من المبادرات في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
