اليوم ترصد أجواء حصاد محصول عباد الشمس بالشرقية

كتبت خلود سعودي
تعتبر محافظة الشرقية أكثر محافظة تقوم بزراعة محصول عباد الشمس، بكمية تتخطى ال 17 ألف فدان وخاصة مركز الحسينية، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة وملوحة الأرض وهذه العوامل تساعد على زيادة إنتاج المحصول.
يعتبر محصول عباد الشمس من المحاصيل الهامة والإستراتيجية، وأقدم الفلاحون في محافظة الشرقية على زراعته منذ 5 سنوات نظرا لربحه وأنه لا يحتاج مجهود من الفلاح، بالإضافة إلى دعم الدولة ومساندتها للمزارع لإنتاج هذا المحصول بدلا من استيراده.
يزرع محصول عباد الشمس لمدة 3 عروات في السنة بداية من شهر مارس وحتى أغسطس بقرية بحر البقر التابعة لمركز الحسينية، ومدة العروة لا تتخطى ال 3 أشهر، وينتج الفدان أكثر من طن، ويرجع ذلك لإهتمام المزارع بالمحصول طول فترة الزراعة ورعايته.

ويقول الحاج إبراهيم أحد المزارعين لليوم” بشكر الدولة المصرية على دعمها للفلاح وتوفير كافة التسهيلات للنهوض بالزراعة وزيادة إنتاج المحاصيل، حيث أن محصول عباد الشمس كنا نستورد الزيوت من الخارج ولكن الآن أصبح لدينا اكتفاء ذاتي، وزراعة عباد الشمس مجزية جدا للفلاح وفيها مكسب كبير مقارنة بالمحاصيل الأخرى، وكل ما يحتاجه المحصول الرعاية والمتابعة”.
وأضاف” بنحصد المحصول كل 3 شهور بنبدأ بتجهيز الأرض وبعد ذلك الزراعة والمتابعة ثم الحصاد، بعد اكتمال نمو الزرع نقوم بتقطيعه وتركه في الحقل لمدة يوم كامل في الشمس ثم نصفي اللب من قرص العباد، أما عباد الشمس الذي ينتج زيت يتم استخدام آلالات مخصصة لإستخراج الزيت”.
يصل كيلو لب عباد الشمس في حقول الشرقية إلى 27 جنيها بينما يصل للمستهلك ب 90 جنيها وأكثر، مما يجعل الأهالي يتساءلون عن دور الرقابة في ضبط الأسعار ومحاربة جشع التجار، حيث يربح الفلاح نسبة بسيطة جدا بينما التاجر يربح أضعاف الفلاح.
رغم ارتفاع درجات الحرارة إلا أن المزارعين حريصون على إنتاج محاصيل تساعد على نمو الإقتصاد المصري، ومساعدة الدولة في زيادة نسبة الصادرات إلى الخارج وتحقيق الإكتفاء الذاتي.