انتقادات برلمانية وسياسية لبريطانيا عقب توقيف أحمد عبدالقادر.. واتهامات بازدواجية المعايير

تقرير/ سارة علاء الدين
في حدث أثار جدلاً واسعاً على الساحة السياسية والحقوقية، ألقت السلطات البريطانية القبض على الشاب المصري أحمد عبد القادر، المعروف بـ”ميدو”، رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، أمام السفارة المصرية في لندن، حيث يأتي الاعتقال عقب اتهامه بمحاولة الاعتداء على ناشط معارض، في سياق دفاعه عن السفارة المصرية من محاولات اعتداءات نسبت إلى جماعات معارضة.
ووفقاً لتقارير إعلامية، يُعد عبد القادر ناشطاً وطنياً اشتهر بتصديه لمحاولات الاعتداء على المنشآت الدبلوماسية المصرية في أوروبا، مما جعله هدفاً لانتقادات من جهات معارضة، وهو ما أثار موجة من التصريحات الرسمية من قبل عدد من البرلمانيين والقيادات السياسية والحزبية الذين صرحوا لموقع” اليوم” بأدانتهم لهذا الإجراء وطالبوا بالإفراج الفوري عنه، معتبرينه انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ودليلاً على انحياز بريطانيا للجماعات الإرهابية.
ازدواجية المعايير في التعامل مع الوطنيين المصريين وجماعة الإخوان
ندد النائب محمد عبد العزيز، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، باعتقال الشاب المصري أحمد عبد القادر، المعروف بـ”ميدو”، في لندن، واصفًا ذلك بازدواجية المعايير في التعامل مع الوطنيين المصريين وجماعة الإخوان، حيث أشار إلى وجود تحالف مشبوه بين الإخوان وأطراف خارجية، بما في ذلك أجندات تدعم الكيان المحتل، ضد مصر.
وقال عبد العزيز إن الأمور باتت مكشوفة، لاسيما أن الإخوان يتجاهلون سفارات الكيان المحتل ويركزون على إغلاق سفارات مصر في الخارج، بل ويصل الأمر إلى مظاهراتهم في تل أبيب ضد مصر تحت حماية شرطة الاحتلال وبموافقة أمنية منها، ما يكشف ارتباطهم بأجندات معادية للقضية العربية، وفي المقابل، نرى الأمن البريطاني والهولندي يقبضان على الوطنيين مثل أحمد عبد القادر، الذي لا يزال مقيد الحرية، وأحمد ناصر، الذي أُفرج عنه بعد احتجاز ساعات في هولندا، بينما يغضان الطرف عن إغلاق السفارات المصرية بالسلاسل الحديدية، ويعتبرون ذلك فعلاً قانونياً، في تناقض صارخ مع قمع من يدافع عن سيادة بلاده.
وأضاف وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب أن هناك تنسيق واضح بين حكومات يمينية تدعم التهجير وبين الإخوان ضد مصر لخدمة مصالح إسرائيل، والادعاء بأن هذه التحركات لصالح فلسطين هو زيف محض، فالأمن البريطاني لا يتعاطف مع القضية الفلسطينية كما يروج الإخوان، لافتًا إلى أن مصر تواجه ضغوطاً وإغراءات للقبول بتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير، لكنها تحاصر تحركات الكيان المحتل دبلوماسياً بإصرار، وتتواصل مع الدول المستهدفة بهذا المخطط لتأكيد رفضها له.
وأكد عبدالعزيز أن الإخوان أصبحوا أداة مباشرة لإسرائيل، وعمالتهم لها باتت واضحة وصريحة، لا تحتاج إلى إثبات، مشددًا على أن مصر ستواصل التصدي لهذه المؤامرات بحزم، وستظل صامدة في وجه أي محاولات للنيل من سيادتها أو دورها الإقليمي.
اعتداء على حقوق مواطن مصري
فيما استنكر الدكتور باسل عادل رئيس حزب الوعي، اعتقال الشاب المصري أحمد عبد القادر، رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، من قبل السلطات البريطانية، معتبرًا أن ما حدث يمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق والحريات، ويتعارض مع المبادئ الأساسية للديمقراطية وحرية التعبير التي تدّعي بريطانيا الدفاع عنها أمام العالم، فضلًا عن أنه يعكس ازدواجية واضحة في المعايير الغربية.
وأكد رئيس حزب الوعي، أن هذا الإجراء ليس فقط اعتداءً على حقوق مواطن مصري، بل محاولة لإسكات الأصوات الوطنية التي تقاوم محاولات تشويه صورة مصر، داعيًا المجتمع الدولي إلى إدانة هذا التمييز وفتح تحقيق عاجل في الممارسات التي تنتهك مبادئ العدالة وحرية التعبير.
انتهاك واضح لمبادئ الديمقراطية والحريات
بينما أكد نشأت حتة، أمين أمانة الشباب المركزية بحزب الشعب الجمهوري، أن اعتقال الشاب أحمد عبد القادر في لندن يمثل انتهاكاً واضحاً لمبادئ الديمقراطية والحريات التي تتبجح بها بريطانيا، مشيرًا إلى أن هذا الشاب الوطني لم يرتكب إلا دفاعاً عن سيادة بلده وسفارته، في حين تسمح السلطات البريطانية للإخوان والمعارضين بالتحريض دون عقاب.
وطالب أمين أمانة الشباب المركزية، بالإفراج الفوري عن الشاب أحمد عبدالقادر، كما حذر من أن مثل هذه الإجراءات ستؤثر سلباً على العلاقات بين البلدين.
نمط ممنهج يهدف إلى إسكات الأصوات المصرية
وفي سياق متصل، أعرب أحمد مصطفى الفرجاني، أمين تنظيم حزب الجبهة الوطنية بمحافظة الفيوم، عن استياءه الشديد من اعتقال أحمد عبد القادر “ميدو” في لندن، معتبراً أن هذا الإجراء يكشف عن ازدواجية معايير واضحة في التعامل مع النشطاء الوطنيين المصريين مقارنةً بالجماعات المعارضة مثل الإخوان.
وأوضح الفرجاني، أن السلطات البريطانية تتغاضى عن أنشطة جماعة الإخوان التي تهدف إلى زعزعة استقرار مصر، بينما تستهدف الشباب الوطني الذي يدافع عن سيادة بلاده ومؤسساتها الدبلوماسية.
وأشار الفرجاني، أن هذا الاعتقال ليس مجرد حادثة فردية، بل جزء من نمط ممنهج يهدف إلى إسكات الأصوات المصرية التي تقاوم محاولات تشويه صورة الدولة، مؤكداً أن مصر لن تتهاون في دعم أبنائها بالخارج والدفاع عن حقوقهم.
انحياز بريطانيا للجماعات المتطرفة التي تخدم أجندات خارجية
من جانبها أكدت لبنى عبدالعزير أمين إعلام حزب مستقبل وطن بمحافظة القليوبية، أن هذا الإجراء يعكس دعماً ضمنياً لجماعات معارضة تسعى لزعزعة استقرار مصر.
وأضافت عبد العزيز، أن السلطات البريطانية تتغاضى عن أفعال الإخوان التي تهدف إلى استهداف المنشآت الدبلوماسية المصرية، بينما تستهدف الشباب الوطني الذي يدافع عن سيادة بلاده، لافتة إلى أن هذا الشاب كان يقوم بواجبه الوطني، واعتقاله دليل على انحياز بريطانيا للجماعات المتطرفة التي تخدم أجندات خارجية.
وطالبت لبنى عبد العزيز بالإفراج عن عبد القادر، مؤكدةً أن “مصر لن تقبل هذا النوع من الانتهاكات ضد أبنائها، وستواصل الدفاع عن حقوق مواطنيها في الداخل والخارج”، كما دعت إلى فتح تحقيق دولي حول ممارسات السلطات البريطانية التي “تكيل بمكيالين” في التعامل مع الحريات وحقوق الإنسان.