كتبت: محمد السنهوري
أعلنت السلطات السودانية، اليوم الخميس، انتشال ودفن جثث مئات الضحايا الذين لقوا حتفهم جراء انهيار أرضي مروّع ضرب منطقة ترسين بجبل مرة في إقليم دارفور غربي السودان، مطلع الأسبوع الجاري.
وأفادت السلطات بأن فرق الإنقاذ المحلية تمكنت من انتشال 375 جثة حتى الآن، فيما لا تزال جثث أخرى تحت الأنقاض. وأضاف: “فليرحم الله ضحايا هذه الحادثة المدمرة”، خلال مشاركته في صلاة الجنازة على الضحايا بالموقع المنكوب.
وأشارت إلى أن فرق الإنقاذ تواصل جهودها رغم نقص المعدات والموارد، على أمل العثور على ناجين أو جثث إضافية.
ولفتت التقارير إلى أن التقديرات أولية تشير إلى أن عدد الضحايا قد يصل إلى ألف قتيل، في كارثة وُصفت بأنها “وضع إنساني كارثي”. وقدّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عدد الضحايا تقديرًا مماثلًا، لكنه أشار إلى صعوبة تأكيد الأرقام بسبب محدودية الوصول إلى المنطقة الجبلية النائية.
وتقع منطقة ترسين على بُعد أكثر من 900 كيلومتر غرب العاصمة الخرطوم، وتعرقل وعورة التضاريس جهود الوصول والإغاثة، ما اضطر فرق الطوارئ إلى استخدام الحمير كوسيلة تنقل.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن نحو 150 شخصًا نزحوا من ترسين والقرى المجاورة، بينما بدأت بعثة تقييم واستجابة سريعة اليوم الخميس، بمشاركة منظمات غير حكومية محلية ودولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة.
وتركّز فرق الإغاثة حاليًا على التحقق من أعداد المتضررين وتقديم مساعدات عاجلة لحوالي 750 شخصًا، تشمل مواد غذائية وأطقم طبية، إلى جانب نشر عيادات صحية متنقلة وفرق طبية طارئة في المنطقة.
