حذّر وزير الخارجية والعلاقات الاقتصادية الخارجية المجري، بيتر سيارتو، من أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى “جرّ المجتمع الدولي بأسره إلى الصراع”، مؤكّدًا أن بلاده تسعى لتجنب هذا السيناريو.
وقال سيارتو، خلال مقابلة مع برنامج “ساعة القتال”، إن تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بشأن إرسال قوات دولية إلى أوكرانيا تمثّل تصعيدًا خطيرًا، مشيرًا إلى أنها أمضت الأسبوع ونصف الأسبوع الماضيين في جولات بدول الاتحاد الأوروبي المجاورة لروسيا وبيلاروسيا، وأعلنت خلالها “بحماس متزايد” ضرورة إرسال قوات إلى أوكرانيا “تحت ستار الضمانات الأمنية”، وهو ما اعتبره لا يخدم السلام.
وأضاف الوزير: “إذا كانت فون دير لاين وشركاؤها يريدون إرسال جنود أوروبيين إلى أوكرانيا رغم أنها لم تنضم بعد إلى الاتحاد الأوروبي، فلنفكر: ماذا سيحدث؟ هذا يعني أن الاتحاد الأوروبي سيجرّ إلى الحرب، وسنكون نحن جزءًا من هذا الصراع. هذا ما لا نريده”.
وأشار سيارتو إلى أن الاتحاد الأوروبي كان قد روّج سابقًا لفكرة توسيع مهمة تدريب الجنود الأوكرانيين ونقلها إلى الأراضي الأوكرانية، في خطوة وصفها بأنها تمهيد للتدخل المباشر.
موقف رسمي حازم من بودابست
من جانبه، أكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، في تصريحات سابقة قبل قمة الاتحاد الأوروبي، أن بلاده لن توافق على انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، مشددًا على أن أي قرار بهذا الشأن يتطلب إجماع الدول الأعضاء.
وكان أوربان قد أوضح أن بروكسل تسعى لضم كييف إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030، لكنه أكد أن القرار النهائي يعود للمجر. كما صرح سيارتو سابقًا بأنه لا يرى أن أوكرانيا قادرة على استيفاء معايير العضوية.
