كتبت: مروة محي الدين
أصدرت الخارجية القطرية بيانا، اليوم- الأربعاء، أعربت فيه عن استنكارها الشديد لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال “بنيامين نتنياهو”، التي اتهمها فيها بإيواء الإرهابيين من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، ووصفتها بأنها “متهورة”.
واعتبرتها “محاولة مشينة” لتبرير الضربة التي وصفتها “بالهجوم الجبان على الأراضي القطرية”، كما استنكرت ما أطلقه من تهديدات لقطر ولكل الدول العربية بتوجيهه ضربات مستقبلية لها، معتبرة إياها تهديدات صريحة “بانتهاكات مستقبلية لسيادة الدولة”.
استضافة حماس
أوضحت الخارجية القطرية في بيانها: أنه في إطار جهود الوساطة القطرية- التي جاءت بناء على طلب من الاحتلال والولايات المتحدة- تمت استضافة أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، وكشفت عن إدراك رئيس حكومة الاحتلال أهمية الوفد المفاوض، ودوره المحوري في إنجاح التهدئة والصفقة.
وتابعت بيانها عن علنية المفاوضات، التي تتم بدعم دولي وبمشاركة وفود أمريكية وإسرائيلية، كما تمم بشكل رسمي، وليس سرا، كما يحاول “نتنياهو” الإيحاء، في “مسعى يائس لتبرير جريمة أدانها العالم أجمع”، وبالمثل وصفت محاولته مقارنة فعلته بشكل مغلوط مع ملاحقة قادة تنظيم القاعدة.
متطرف مطلوب للعدالة
عزت الخارجية القطرية التصريحات التي وصفتها بالمتهورة لشخص “نتنياهو”، كونه صاحب خطاب متطرف، ومطلوب للعدالة الدولية، ويعيش عزلة عالمية تتعمق بسبب العقوبات عليه. مقارنة ذلك بوقفها الدولي، الذي حاز تضامنا عالميا واسعا، أكدت على الرفض الجماعي لتهديد سيادة الدول جملة وتفصيلا.
شريك موثوق
تعهدت الخارجية القطرية باستمرار دورها في لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، باعتبارها “شريك دولي موثوق ونزيه”، كما تعهدت باتخاذ إجراءات حازمة للدفاع عن سيادتها وأراضيها، وأنها ستحاسب “نتنياهو” وتوقف ممارساته غير المسؤولة المتهورة، عبر العمل مع شركائها.
وجددت التعهد باحترامها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والتزامات بهم، داعية المجتمع الدولي إلى رفض الخطاب التحريضي والإسلاموفوبي “لنتنياهو”، وتحمل مسؤولياته، بوضع حد لمحاولات تعطيل مساعي السلام وتقويض الوساطة، عبر ممارسة التضليل السياسي.
