أعلنت بولندا أنها طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، بعد ما وصفته بانتهاك خطير لسيادتها جراء دخول طائرات مسيّرة روسية أجواءها، في حادث يهدد بزيادة التوتر بين موسكو وحلف شمال الأطلسي.
وقالت وزارة الخارجية البولندية إن الخرق “يمثل عملاً عدائياً غير مقبول”، مشيرة إلى أن الاجتماع سيبحث الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.
الملاحة الجوية
وفي إجراء احترازي، فرضت السلطات البولندية قيودًا على الملاحة الجوية شرق البلاد حتى التاسع من ديسمبر المقبل، موضحة أن هذه الخطوة تأتي “لضمان الأمن القومي وحماية المجال الجوي من أي تهديدات محتملة”.
وتشمل القيود الرحلات المدنية والتجارية في مناطق واسعة قرب الحدود مع أوكرانيا وبيلاروسيا، وتزامنت هذه التطورات مع إعلان وارسو تفعيل المادة الرابعة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، التي تتيح طلب مشاورات فورية بين أعضاء الحلف في حال تعرض أمن أي منهم للخطر.
حلف الناتو
ويرى مراقبون أن هذه الحادثة قد تمثل اختبارًا جديدًا لوحدة الموقف داخل الناتو، خاصة في ظل تزايد استخدام روسيا للمسيّرات في هجماتها عبر الحدود، وتحذيرات من أن استمرار هذه الخروقات قد يؤدي إلى مواجهة أوسع نطاقًا في المنطقة.
