كتب- روماني شحاتة
يترقّب عشاق كرة القدم حول العالم، انطلاق مرحلة المجموعات من بطولة دوري أبطال أوروبا، مساء اليوم الثلاثاء، وسط أجواء حماسية وتوقّعات بموسم استثنائي ومنافسة شرسة على اللقب القاري الأغلى في أوروبا.
النسخة الجديدة تنطلق بعد موسم مثير، تُوّج فيه باريس سان جيرمان الفرنسي باللقب لأول مرة في تاريخه، في إنجاز تاريخي وضع الفريق الباريسي أخيرًا في مصافّ الكبار.
لكن نسخة هذا الموسم تعد بالكثير.. فإلى جانب الأسماء المعروفة، تبرز فرق قد تشكّل مفاجأة البطولة، وتُربك حسابات كبار القارة.
تشيلسي الإنجليزي، العائد إلى دوري الأبطال بعد تتويجه بلقبي دوري المؤتمر الأوروبي وكأس العالم للأندية، يدخل المنافسات بطموحات كبيرة، تحت قيادة المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا، البلوز دعموا صفوفهم بصفقات مهمة، أبرزها المهاجم الشاب جواو بيدرو، ويأمل جمهور الفريق في استعادة بريق النسختين الذهبيتين عامي 2012 و2021.
نابولي الإيطالي، بطل الكالتشيو، يتسلّح بخبرة مدربه الجديد أنطونيو كونتي، وصفقات ثقيلة في مقدمتها النجم البلجيكي كيفين دي بروين، والدنماركي راسموس هويلاند، في محاولة للوصول إلى أبعد نقطة في البطولة.
أما يوفنتوس، فيسعى للعودة إلى الساحة الأوروبية من الباب الكبير، بعد إخفاقه الموسم الماضي، الفريق الإيطالي يقوده الكرواتي إيغور تيودور، ويعتمد على مجموعة مميزة تجمع بين الشباب والخبرة، مثل كينان يلدز، وفلاهوفيتش، والمهاجم الكندي جوناثان ديفيد.
من ألمانيا، يظهر آينتراخت فرانكفورت كفريق لا يُستهان به، إذ يُعرف بمنجم المواهب الذي صدّر أسماء بارزة لأندية النخبة، ويقوده فنيًا دينو توبمولر، ويضم بين صفوفه الجزائري فارس شعيبي، والنجم التركي الصاعد كان أوزون، صاحب الأرقام اللافتة منذ بداية الموسم.
جالطة سراي التركي أيضًا يدخل البطولة بثقة كبيرة، بعد بداية محلية قوية بخمس انتصارات متتالية في الدوري، الفريق عزّز تشكيلته بصفقات من العيار الثقيل، أبرزها فيكتور أوسيمين، وليروي ساني، ووليفريد سينغو، بقيادة المدرب أوكان بوروك، في محاولة لإحياء أمجاد الفريق الأوروبي.
انطلاقة قوية، وأسماء واعدة، وطموحات بلا حدود… فهل نشهد ولادة بطل جديد؟ أم تعود الكأس ذات الأذنين إلى خزائن الكبار؟
الأسابيع القادمة ستكشف كل شيء… ففي دوري الأبطال، لا مكان إلا للمجتهدين، ولا تتويج إلا لمن يصمد حتى النهاية.
