
تقرير: مروة محي الدين
نددت حركة حماس اليوم- الأربعاء- بهجوم مسيرات جيش الاحتلال عي سفن أسطول الصمود في المياة الدولية، معتبرة سلوك الاحتلال نذيرا بارتكابه اعتداءات أشد على الأسطول والنشطاء على متنه، بالإضافة إلى كونه إرهابا خطيرا.
ورأت الحركة أن هذا السلوك محض “محاولة مكشوفة” لثني نشطاء الأسطول عن تأدية رسالتهم، حيث يحاولون توصيل المساعدات للشعب الفلسطيني في غزة، بينما يتعرض لأبشع حملات الإبادة الجماعية.
ودعت المجتمع الدولي سرعة اتخاذ إجراءات فاعلة لحماية الأسطول، وتأمين وصول المساعدات لأهالي غزة المحاصرين، وإدانة جريمة الهجوم على الأسطول، ومحاسبة المسؤولين عنها من قادة الاحتلال. فما قصة الاستهداف؟
استهداف الأسطول
منذ الساعات الأولى من فحر اليوم، بدأ مسيرات الاحتلال بتنفيذ هجمات سفن أسطول الصمود، بدأت بإلغاء مسيرة مادة برائحة البارود فوق سفينة “ألما”، ولكن لم تقع بها أية إصابات، ثم واصلت مجموعة من المسيرات التابعة للاحتلال بعدد وصل 15 مسيرة تحقيقها فوق سفن الأسطول- حسب إفادة من الأسطول نفسه.
وما لبث السفن أن تعرضت لتشويش على أجهزة التواصل الخاصة بها، ما عقد مهمة التنسيق بينها والملاحة، بحسب تصريحات “تياجو أفيلا”- أحد المتحدثين باسم الأسطول.
وعقب ذلك، شنت مسيرات الاحتلال 12 هجوما على 10 سفن بالأسطول، بأجسام مجهولة متسببه في حدوث 13 انفجار بها، تركت عليها أضرار.
ومنذ خروجه من ميناء برشلونة الإسباني، تعرض الأسطول لحملات تهديد واسعة، وحلقت مسيرات كثيرة فوقه لرصد ومراقبة تحركاته وتهديد من عليه، قبل أن تهاجم مسيرة تابعة للاحتلال إحدى سفنه في ميناء بوسعيدي في تونس، ما أدى لاندلاع حريق فيها، حيث تعرض الأسطول لهجمات متفرقة، يومي 8 و9 سبتمبر.
وقالت اللجنة المنظمة للأسطول: إن أي اعتداء عليه يعد خرقا للقانون الدولي وجريمة حرب، حيث يضم الأسطول سفنًا من 44 دولة، ويحمل على متنه نخبة من النشطاء في مجال حقوق الإنسان، والأطباء، والفنانين، وبعض رجال السياسة.
تضليل واسع النطاق
جاء الهجوم عقب حملة تضليل واسعة المجال، أطلقها الاحتلال ضد الأسطول، لتبرير الهجوم عليه، وذلك في عدة بيانات لوزارة خارجيته، نعت فيها الأسطول بأنه “أسطول حماس”، الذي أطلقه الحركة لخدمة مصالحها.
وما لبث أن اتهمت الأسطول أمس بالمضي في مسار عنيف، بعد رفضه مقترحًا من سلطات الاحتلال بالرسو في ميناء عسقلان المحتلة- أشكلون، وتسليم المساعدات للقوات الإسرائيلية.
وشككت الوزارة في نواياه المعلنة، حيث قالت: إن رد الأسطول “يسلط الضوء على عدم صدق نوايا أعضاء الأسطول، وأن مهمتهم تخدم حركة حماس بدلاً من خدمة سكان غزة”، مهددة علنا باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع وصول الأسطول إلى غزة، والحيلولة دون كسر الحصار، الذي تفرضه سلطاتها على القطاع.