وقّعت إيران وروسيا، الجمعة، اتفاقاً تنفيذياً وصف بـ”التاريخي”، لبناء 4 مفاعلات نووية متطورة من الجيل الثالث في منطقة سيريك بمحافظة هرمزكان جنوب شرقي إيران، في مشروع ضخم تبلغ قيمته 25 مليار دولار، هو الأضخم في سجل التعاون النووي بين البلدين.
توقيع الاتفاق
جرى التوقيع في جناح إيران بمعرض “آتوم إكسبو 2025” المقام في العاصمة الروسية موسكو، ضمن فعاليات “أسبوع الطاقة النووية العالمي”، بحضور كبار مسؤولي هيئة الطاقة الذرية الإيرانية وشركة “روساتوم” الروسية، وسط اهتمام دولي واسع.
وقال مسؤولون إيرانيون إن المشروع الجديد يمثل “قفزة نوعية” في مسار تطوير القدرات النووية السلمية، ويأتي استكمالاً للتعاون القائم مع موسكو في تشغيل محطة بوشهر النووية، التي تُعدّ حالياً المفاعل النووي العامل الوحيد في البلاد.
التعاون النووي
يرى مراقبون أن الاتفاق يعكس توجهاً استراتيجياً أوسع بين موسكو وطهران لتعزيز الشراكة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، في وقت تواجه فيه إيران ضغوطاً غربية متزايدة بشأن برنامجها النووي، بينما تسعى روسيا لتوسيع حضورها في سوق الطاقة النووية العالمية.
في المقابل، يتوقع أن يثير الإعلان ردود فعل غربية وأمريكية حادة، في ظل المخاوف المتكررة من إمكانية توظيف القدرات النووية الإيرانية في أغراض غير سلمية، رغم تأكيد طهران مراراً أن برنامجها مخصص لتوليد الكهرباء وتلبية احتياجات التنمية.
المرحلة الأولي
ويُنتظر أن تبدأ المرحلة الأولى من المشروع خلال الأشهر المقبلة، على أن يمتد التنفيذ عدة سنوات، بمشاركة خبراء روس في التصميم والإشراف الفني، إلى جانب فرق إيرانية تتولى التشييد والتشغيل.
