موسكو: لا سلام دون الاعتراف بالأراضي الروسية
موسكو تلوّح بالسلام المشروط: اعتراف بالمناطق الروسية أو لا مفاوضات

أعلن الكرملين اليوم الإثنين، أن روسيا مستعدة لاستئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا، لكنها تنتظر “إشارة واضحة” من كييف تدل على استعدادها للدخول في محادثات جدية.
وأكد المتحدث باسم الكرملين أن موسكو لا تزال منفتحة على الحوار، مشيرًا إلى أن الجهود الأمريكية لدفع عملية السلام في أوكرانيا متواصلة، وأن روسيا تحدثت مرارًا عن استعدادها للسلام، وأن أي تقدم في المفاوضات يعتمد على استعداد أوكرانيا للانخراط في محادثات بناءة.
الاعتراف بالمناطق الروسية
من جانبه، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن الاعتراف الدولي بشبه جزيرة القرم ومناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا كأراضٍ روسية يُعد أمرًا ضروريًا لتسوية النزاع في أوكرانيا.
وأوضح لافروف أن هذه المناطق تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من روسيا وفقًا للدستور الروسي، وأن أي اتفاق سلام يجب أن يأخذ هذا الواقع بعين الاعتبار.
الموقف الأوكراني
على الجانب الآخر، تواصل أوكرانيا رفضها الاعتراف بسيطرة روسيا على هذه المناطق، مؤكدة أنها جزء من أراضيها السيادية، كما يصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن أي اتفاق سلام يجب أن يستند إلى استعادة كاملة للأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم
المقترح الأمريكي للسلام
في سياق متصل، كشفت تقارير إعلامية عن مقترح سلام قدمته الولايات المتحدة يتضمن اعترافًا بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم وأجزاء من الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها موسكو منذ بداية الحرب.
وبحسب المصادر، فإن المقترح يشمل أيضًا تعهدًا بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مع إمكانية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، ورفع العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا تدريجيًا.