📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
أخبار

إسلام.. طفل معجزة يبهر الجميع في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن

في مشهد يفيض بالخشوع والرهبة، وقف الطفل إسلام، ابن الست سنوات، أمام لجنة التحكيم في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن الكريم، يجيب بثقة وسرعة بديهة على أصعب الأسئلة.
لم يكن مجرد طفل عادي يحفظ بعض السور، بل كان أشبه بموسوعة قرآنية متحركة، قادرًا على تحديد مواضع الآيات وأرقامها بدقة مذهلة، والتمييز بين الآيات المتشابهة دون تردد أو خطأ.

حكاية موهبة استثنائية

وُلد إسلام في أسرة محبة للقرآن، حيث كانت نشأته بين آياته التي تملأ الأرجاء بالسكينة.
لم يتأخر والده في تعليمه الحروف الهجائية، لكنه لاحظ أن ابنه يمتلك قدرة غير عادية على الحفظ والاستيعاب في سن الثالثة، بدأ في ترديد الآيات التي كان يسمعها، وبعد عام واحد فقط، كان قد أتم حفظ عدة أجزاء من القرآن الكريم، دون أن يفقد منها كلمة واحدة.

يقول والده، الذي بدا فخورًا بإنجاز طفله:

“منذ صغره، كان إسلام شديد التعلق بالقرآن لم يكن مجرد حفظ، بل كان يفهم المعاني ويتفاعل مع الآيات وكأنها جزء من روحه. عندما بدأ يجيب على الأسئلة المتعلقة بمواضع الآيات وأرقامها، أدركت أن لديه موهبة خاصة، وكان لزامًا عليّ أن أرعاها.”

إسلام في ساحة التحدي

عندما تقدم إسلام للمشاركة في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن الكريم، كانت لجنة التحكيم تتوقع أن يكون مجرد طفل آخر يحفظ بعض الأجزاء، لكن المفاجأة كانت مذهلة.

في أثناء الاختبار، بدأ المحكمون في توجيه أسئلة تتعلق بتحديد مواضع الآيات ورقمها، وهو التحدي الذي يصعب حتى على كبار الحفظة، إلا أن الطفل الصغير كان يجيب بثبات وكأن الأرقام والمواقع مطبوعة في ذهنه.

“في أي سورة وردت هذه الآية؟ وما رقمها؟”

لم يحتاج إسلام سوى لحظات قليلة قبل أن ينطق بالإجابة الصحيحة، وسط دهشة الجميع. لم يكن فقط يجيب، بل كان يذكر حتى الآية التي تسبقها والتي تليها، ما جعل اللجنة تنظر إليه بإعجاب شديد.

يقول أحد أعضاء لجنة التحكيم:

رأيت الكثير من الحفظة خلال مسيرتي، لكن أن يأتي طفل في السادسة من عمره بهذه القدرة المدهشة على التمييز بين المتشابهات والتحديد الدقيق لمواضع الآيات، فهذا أمر نادر الحدوث إنه نموذج مبهر لموهبة قرآنية استثنائية.

سرّ التميز.. موهبة ورعاية أسرية

وراء هذا النجاح، تقف أسرة داعمة أدركت مبكرًا موهبة ابنها وحرصت على تنميتها بطريقة صحيحة لم يكن الأمر مجرد إلزام بالحفظ، بل اعتمدت الأسرة على منهج يجمع بين الفهم والتركيز على المعاني، ما ساهم في بناء ذاكرة قوية لديه.

يقول والده:

نحن في البيت نحفظ القرآن بطريقة تفاعلية، نجعل الآيات جزءًا من حياتنا اليومية، ونربطها بمواقف الحياة، حتى لا يكون الحفظ جافًا، بل يصبح تجربة روحية وعقلية ممتعة.

أما والدته، فتضيف بفخر:

كان يستيقظ مبكرًا، ويبدأ يومه بسماع القرآن، لم يكن مجبرًا على الحفظ، بل كان يفعل ذلك بشغف. كنا نوفر له بيئة تشجعه، بعيدًا عن المشتتات، وكانت المكافآت دائمًا معنوية، مثل الثناء والتشجيع، وهذا ما جعله يعشق القرآن وليس مجرد متلقٍ له.

إسلام.. نموذج للأمل والإلهام

لم تكن موهبة إسلام مجرد حالة فردية لافتة للنظر، بل كانت رسالة للعالم بأن القرآن قادر على تشكيل العقول وصناعة التميز منذ الصغر. فوسط عالم يمتلئ بالتحديات الرقمية والمغريات الحديثة، يبرز هذا الطفل كنموذج فريد يُثبت أن التعلق بكتاب الله يمكن أن يخلق جيلاً قويًا، واعيًا، ومؤثرًا.

تطلعات المستقبل.. حلم القراءات العشر

بعد أن أذهل الجميع في مسابقة الأزهر، لم يتوقف طموح إسلام عند حفظ القرآن فقط، بل بدأ بالفعل في دراسة القراءات العشر، وهو الأمر الذي يعد إنجازًا متقدمًا حتى للكبار يتلقى الطفل الصغير دروسًا على يد شيوخ متخصصين، ويتابع حفظه بمستوى عالٍ من الدقة والإتقان.

يقول والده عن طموحه المستقبلي:

أحلم بأن يكون إسلام عالمًا في القراءات، وأن يساهم في نشر علوم القرآن، هو لا يزال صغيرًا، لكنني واثق من أن الله سيبارك في هذه الموهبة، وسيكون له شأن عظيم في المستقبل.

رسالة إسلام للعالم

عندما سُئل إسلام عن سر حبه للقرآن، أجاب بإجابة بسيطة لكنها تحمل معاني عميقة:

لأنه كلام الله، ولأنه يجعل قلبي سعيدًا.

تلك الإجابة تختصر حكاية إسلام، الطفل الذي امتلأ قلبه وعقله بالقرآن، فأصبح نموذجًا استثنائيًا لحفظة كتاب الله، وبارقة أمل لكل من يسعى إلى تحقيق التميز من خلال نور القرآن.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights