الأمين العام لحزب الله: ردنا آت بقوة..ويمكننا تدمير المصانع الكيماوية للاحتلال
دعى “حسن نصرالله”- الأمين العام لحزب الله- اليوم (الثلاثاء) المقاومين في غزة والضفة إلى المزيد من الصبر والثبات، كما دعى جبهات الإسناد العراقية واليمنية إلى مواصلة العمليات كما واصلناها معاً في الأشهر الماضية.
ومع تصاعد احتمالات الحرب، دعى الشعب اللبناني لإدراك حجم المخاطر القائمة في المنطقة، وقال: “لا يجب على أحد الخوف من انتصار المقاومة بل على الجميع أن يخاف من انتصار إسرائيل”.
وقال “نصرالله”: على كل إنسان حر في هذه المنطقة أن ينهض لمنع “إسرائيل” من الانتصار والقضاء على القضية الفلسطينية، لأن الخطر كبير ولأن المواجهة هي واجب إنساني وشرعي وأخلاقي.
ودعى لعدم الانسياق وراء ما تروجه وسائل إعلام عربية لبث الرعب، فقال: بعض الفضائيات العربية تروج للرعب وإرهاب اللبنانيين، وبعض المفسدين ينشرون إشاعات وأكاذيب لبث الخوف، وأدعو البعض لعدم طعن المقاومة في ظهرها وأن يكتفي بالسكوت والتزام الحد الأدنى من الإنسانية عبر الصمت.
وأكد على أهمية الرد على اغتيال الشهيد “إسماعيل هنية” فقال “نصر الله”: إيران ملزمة بأن ترد بعد اغتيال القائد “إسماعيل “هنية في طهران، وأضاف: إيران وحزب الله واليمن سيردون على الاغتيالات والعدوان، والعدو سيحسب كل حدث هو الرد، والقدرة على الرد موجودة وسنتصرف بشجاعة وحكمة وبقوة ولكن ليس بانفعال.
وتابع متحدثا عن العدو: على الاحتلال الإسرائيلي أن يواصل الوقوف على “رجل وربع” بانتظار رد المقاومة القادم، وكل “إسرائيل” تنتظر الرد وتقف على “رجل ونصف”.
وأضاف: الشهيد فؤاد شكر كان يقترح تنفيذ خرق جدار الصوت في أجواء فلسطين المحتلة وطلبت منه تأجيل ذلك، وجدار الصوت لدينا هو عبور طائراتنا المسيّرة إلى الأراضي المحتلة.
وقال عن قدراتهم التدميرية: يمكننا في نصف ساعة تدمير المصانع الكيماوية والغذائية وغيرها في شمال فلسطين المحتلة، وهذه المصانع استغرق العمل لإنشائها 34 عاماً.
وتابع: الاحتلال اعترف اليوم رسمياً أن صاروخاً اعتراضياً إسرائيلياً فشل باعتراض طائرة مسيّرة، وأصاب 19 شخصاً، وهنا الجيش ملزم أن يوضح ما جرى في مستوطنة نهاريا، بينما في مجدل شمس لم يجرؤ الجيش على قول الحقيقة لأن الضحايا هم أهلنا.
وتحدث عن محاولات حثيثة لإثنائهم عن الرد على العدو، فقال: هناك اتصالات وقحة تصل إلينا لتهدئة الأمور وضبط النفس، والمتصلون أنفسهم لم يدينوا اغتيال “شكر وهنية”، ولم يفعلوا شيئاً أمام قتل “نتنياهو” للفلسطينيين وارتكاب المجازر.
واختتم نصر الله خطابه بالتأكيد على الرد القوي على جرائم الاحتلال، فقال: ردنا قادم وهذه معركة كبيرة، وقد يكون الرد من جانبنا وحدنا، وقد يكون جماعياً مع قوى محور المقاومة، والرد آت بقوة مهما كانت العواقب، وانتظروا الميدان، وبيننا وبين العدو الأيام والليالي.
وأكمل حديثه: نحن حريصون على بلدنا، وردودنا السابقة كانت محدودة، ولكن الاحتلال هو الذي اختار التصعيد مع لبنان وإيران، ولا يمكن لأحد أن يطالبنا بالتصرف كما السابق تجاه الاغتيالات الأخيرة.