تحديات واحتياجات ملحة تواجه النازحين العائدين إلى شمال غزة
مستشفى العودة..طاقة استيعابية محدودة واحتياجات طبية عاجلة

في اليوم الثاني لعودة النازحين إلى شمال غزة بعد إعلان هدنة لوقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس وإسرائيل، يواجه العائدون تحديات خطيرة واحتياجات ملحة.
مستشفى العودة
أفاد الدكتور مروان أبو ناصر، مدير مستشفى العودة في مخيم النصيرات، بأن حوالي 250 نازحًا تم إدخالهم إلى المستشفى يوم أمس بسبب الإرهاق الناتج عن رحلة العودة. وأعلن عن بدء عملية مسح لتجمعات المواطنين لتوفير نقاط طبية ومراكز للرعاية الصحية، بالإضافة إلى إقامة مخيمات إيواء. ومع ذلك، أشار إلى أن المستشفى يعاني من طاقة استيعابية محدودة، حيث دُمّر حوالي 50% من قدراته نتيجة للاعتداءات السابقة. كما ذكر أن هناك حالات تعرضت لانفجارات أجسام مشبوهة وأخرى أصيبت جراء انهيار المنازل. وناشد بضرورة التدخل العاجل لإيواء المواطنين الذين ينامون في الشوارع، مؤكدًا الحاجة الماسة لتوفير الخيام للنازحين.
نقص الإمدادات الطبية
وأشار الدكتور أبو ناصر إلى عدم تلقي أي استجابة من الجهات الأجنبية لتزويد المستشفى بالوقود والمستلزمات الطبية، مؤكدًا أن هناك أعدادًا كبيرة من النازحين بحاجة ماسة إلى مساعدات صحية عاجلة. وناشد منظمة الصحة العالمية دعمهم بالوقود لضمان استمرارية الخدمات الصحية، موضحًا أن المخزون الاستراتيجي من الوقود قد نفد تمامًا بسبب انقطاع الإمدادات.
جهود الطواقم الشرطية
من جهة أخرى، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بنجاح الطواقم الشرطية في تحييد العديد من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي في جميع محافظات قطاع غزة. حيث بذلت الفرق المختصة جهودًا كبيرة على مدار الأيام الماضية لإزالة الذخائر والصواريخ غير المنفجرة، مما ساهم في تقليل المخاطر المحتملة على حياة المدنيين، خصوصًا الأطفال. تأتي هذه الجهود في إطار خطة الطوارئ الحكومية الرامية إلى ضمان سلامة المواطنين واستعادة الاستقرار في المناطق المتضررة. وناشدت السلطات المواطنين باتخاذ الحيطة والحذر خلال تحركاتهم اليومية، ودعتهم للابتعاد عن الأجسام المجهولة وإبلاغ الجهات المختصة فورًا.
الوضع في غزة بعد الهدنة
لا يزال الوضع في غزة متقلبًا رغم إعلان الهدنة، حيث يواجه السكان العائدون تحديات إنسانية وصحية كبيرة. تتزايد الطلبات لتوفير المساعدات اللازمة، مما يستدعي استجابة عاجلة من المنظمات الدولية لضمان تلبية احتياجات العائدين.