الصحفيين توقع مذكرة تفاهم مع “مجتمع التحقق العربي” لتعزيز الصحافة الرقمية

في خطوة تعزز التعاون بين المؤسسات الصحفية ومنظمات التحقق من المعلومات، وقعت نقابة الصحفيين المصرية، مذكرة تفاهم مع مؤسسة “مجتمع التحقق العربي”، بهدف دعم جهود مكافحة اضطراب المعلومات وتعزيز الصحافة الرقمية في مصر والعالم العربي.
تفاصيل الاتفاقية وأهدافها
حضر مراسم التوقيع نقيب الصحفيين خالد البلشي، ووكيل النقابة للتدريب وشؤون المهنة محمد سعد عبدالحفيظ، إلى جانب مسؤولة الشراكات والتدريب في “مجتمع التحقق العربي” مها صلاح الدين.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تقديم تدريبات متقدمة للصحفيين المصريين والعرب، وتنظيم ندوات وحلقات نقاشية متخصصة، إضافة إلى تبادل وإنتاج أوراق بحثية تركز على مواجهة التضليل الإعلامي واضطراب المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
بنود مذكرة التفاهم
تتضمن الاتفاقية عدة محاور رئيسية، من بينها:
- تنفيذ برامج تدريبية مشتركة للصحفيين ومدققي المعلومات، تعقد في مقرات نقابة الصحفيين على مستوى الجمهورية، مع إتاحة بعض المقاعد لغير النقابيين، تعزيزاً لمبدأ تكافؤ الفرص.
- تنظيم ندوات وحلقات نقاشية تتناول قضايا التحقق من المعلومات والتحديات التي تواجه الصحافة الرقمية.
- إنتاج وتبادل أبحاث ودراسات متعلقة باضطراب المعلومات وأساليب مواجهته.
ومن المقرر تنفيذ أولى الفعاليات المشتركة بحلول نهاية شهر فبراير الجاري.
تصريحات المسؤولين
أكد خالد البلشي، نقيب الصحفيين، أن مذكرة التفاهم تأتي ضمن سلسلة اتفاقيات وقعها مركز تدريب النقابة مع جهات متخصصة لتطوير مهارات الصحفيين وتعزيز قدراتهم في مجالات التحقق من المعلومات والصحافة الرقمية.
وأشار محمد سعد عبدالحفيظ إلى أن مركز التدريب بدأ بالفعل التنسيق مع “مجتمع التحقق العربي” لإطلاق أول دورة تدريبية خلال الشهر الجاري، في إطار تنفيذ بنود الاتفاقية.
ومن جانبه أعربت مها صلاح الدين، مسؤولة الشراكات والتدريب في “مجتمع التحقق العربي”، عن سعادتها بتوقيع هذه المذكرة، مشيرة إلى أن الشراكة مع نقابة الصحفيين تمثل خطوة مهمة في توسيع نطاق تدريبات التحقق من المعلومات في مصر والعالم العربي.
وأضافت: “هذه الاتفاقية تفتح الباب أمام إقامة برامج تدريبية مبتكرة تستقطب خبراء محترفين، مما يسهم في تطوير الصحافة الرقمية وتعزيز مصداقية الأخبار”.
تأتي هذه الاتفاقية في وقت يشهد فيه المشهد الإعلامي العربي تحديات كبيرة تتعلق بانتشار الأخبار الزائفة والتضليل الإعلامي، ما يجعل تعزيز قدرات الصحفيين في التحقق من المعلومات أمراً ضرورياً لمواجهة هذه التحديات وترسيخ معايير الصحافة المسؤولة.