أعلن مسؤولون إسرائيليون ولبنانيون أن إسرائيل وحزب الله قد يقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك بعد عام من تصاعد الصراع الذي أسفر عن سقوط الآلاف من الضحايا، حيث يأتي هذا التحرك في ظل جهود دبلوماسية مكثفة لاحتواء تداعيات الحرب.
وأبدى كل من المسؤولين الإسرائيليين ووزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب تفاؤلهم بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف القتال، فمن المتوقع أن يعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا اليوم للموافقة على نص الاتفاق .
تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل
ووفقا لـ التقارير يشمل الاتفاق انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، مع نشر الجيش اللبناني في تلك المنطقة، معقل حزب الله، خلال 60 يومًا.
كما ينص الاتفاق على إنهاء وجود حزب الله المسلح على طول الحدود الجنوبية لنهر الليطاني، وأشار بو حبيب إلى أن الجيش اللبناني سيكون مستعدًا لنشر 5 آلاف جندي في الجنوب، بينما يمكن للولايات المتحدة أن تلعب دورًا في إعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الضربات الإسرائيلية.
موقف إسرائيل والشروط المترتبة على الاتفاق
من جانبها، أكدت إسرائيل على ضرورة تطبيق فعال من جانب الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار مع لبنان، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن إسرائيل ستظهر “عدم التسامح مطلقًا” تجاه أي انتهاك للاتفاق، فيما أضاف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن الاتفاق سيسمح لإسرائيل بالاحتفاظ بحقها في الدفاع عن نفسها ضد تهديدات حزب الله.
في الوقت نفسه، استمر التصعيد العسكري حيث نفذت إسرائيل غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تسيطر عليها جماعة حزب الله، بينما واصل الحزب إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي
أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن قلقه من تصعيد الأعمال العدائية في لبنان، مشيرًا إلى مقتل حوالي 100 شخص في الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة.
وتدعي إسرائيل أنها تستهدف القدرات العسكرية لحزب الله في لبنان وغزة، في حين يوجه الحزب اتهامات لإسرائيل بأنها تستخدم المدنيين كدروع بشرية، وهو ما ينفيه الحزب.
تداعيات الصراع على لبنان وإسرائيل
ومنذ بداية الصراع في سبتمبر 2023، قتل أكثر من 3750 شخصًا في لبنان، وأجبر أكثر من مليون شخص على النزوح، وزاد الدمار الواسع الذي خلفته الغارات الجوية الإسرائيلية في لبنان من تفاقم الوضع الإنساني.
في إسرائيل، أسفرت هجمات حزب الله عن مقتل 45 شخص في شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان، بينما قُتل ما لا يقل عن 73 جنديًا إسرائيليًا في المعارك.
