📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
الرئيسيةعرب-وعالم

96 ساعة من المفاوضات الشاقة تُفضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

وفدا حماس وإسرائيل في مبنى واحد بالدوحة خلال المفاوضات

على مدار 96 ساعة مكثفة من المفاوضات التي قام بها الوسطاء المصريون والقطريون والأمريكيون في الدوحة، تم نقل المقترحات والردود بين طرفي المفاوضات، إسرائيل وحركة حماس، للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد 15 شهرًا، والتي أسفرت عن أكثر من 46 ألف شهيد و110 آلاف مصاب فلسطيني.

وكشف مصدر مطلع على مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار أن وفدي حماس وإسرائيل كانا في المبنى نفسه في العاصمة القطرية الدوحة؛ حيث شغل وفد حماس الطابق الأول، بينما كان الوفد الإسرائيلي في الطابق الثاني. وأشار المصدر إلى أن الوفد الإسرائيلي طلب خلال المرحلة الأخيرة من المفاوضات لقاءً مباشرًا مع وفد حركة حماس، لكنها رفضت.

وأضاف المصدر أن الاحتلال الإسرائيلي تهرب على مدى أسابيع في الجولة الأخيرة من تسليم خرائط توضح أماكن الانسحاب والتموضع مع الجداول الزمنية خلال المرحلة الأولى. كما حاول استنساخ تجربة اتفاق لبنان من زاوية حرية حركة الجيش خلال الاتفاق، ومحاولة التهرب من استحقاقاته. لكن حماس ظلت متمسكة باستلام الخرائط كملحقات للاتفاق، والاطلاع عليها وإقرارها قبل التوقيع، مما كاد أن يفشل الاتفاق في ظل تعنت إسرائيلي وإصرار وفد حماس.

وفي ظل هذا الموقف، أبدى الاحتلال نيته للبقاء بعمق 1500 متر داخل القطاع، بما يتداخل مع التجمعات السكانية، اعتمادًا على الخرائط الجديدة التي تظهر نسف الاحتلال للعديد من التجمعات القريبة من الحدود. في المقابل، أصر وفد حماس على عمق لا يزيد عن 500 متر في المرحلة الأولى، والانسحاب الكامل في المرحلة الثانية. وبعد تشبثه بموقفه، تراجع الاحتلال إلى 1000 متر، ثم 800 متر، واستقر الاتفاق أخيرًا على 700 متر.

كما تم الاتفاق على الخرائط وفق الوضع الجغرافي والعمراني لقطاع غزة قبل السابع من أكتوبر 2023، وتم تسليمها فجر الأربعاء.

وذكر المصدر أنه منذ استئناف العملية التفاوضية خلال الأيام الأخيرة، حاولت إسرائيل تمرير أسماء 9 من الجنود تحت مسمى “مرضى” لمبادلتهم في المرحلة الأولى من الاتفاق كحالات إنسانية، لكن وفد حماس رفض تسليمهم في هذه المرحلة. لاحقًا، أبدت الحركة مرونة لإطلاق سراحهم في المرحلة الأولى بشرط أن تكون مفاتيح التبادل مختلفة وتناسب وضعهم كجنود، لكن الوفد الإسرائيلي تعنت وحاول الضغط لتمرير تبادلهم مقابل عدد محدود من الأسرى.

وطرحت الحركة مقابلهم 120 فلسطينيًا محكومين بالمؤبد وألفًا من أسرى غزة الذين اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023، مما لاقى رفضًا إسرائيليًا قاطعًا. وتحت ضغط الوقت وواشنطن للتوصل لاتفاق قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حاول الوفد الإسرائيلي خفض العدد المطلوب إلى النصف (60 مؤبدًا)، وهو ما رفضته حماس. واستقر الأمر في نهاية المطاف على 110 مؤبدات وألف أسير من غزة، بشرط عدم مشاركتهم في هجوم “طوفان الأقصى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights