بمناسبة اليوم العالمي لكتاب الطفل.. رسالة رئيس جامعة أسيوط

كتب: طارق فتحي عمار
وجه الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط رسالة بمناسبة اليوم العالمي لكتاب الطفل نستعرضها خلال السطور التالية:
يحتفل العالم في الثاني من أبريل من كل عام بـ”اليوم العالمي لكتاب الطفل”، وهو مناسبة عالمية تؤكد على أهمية الكتاب في تشكيل وعي الأجيال وتنمية عقولهم، وينظم هذا الاحتفال المجلس الدولي لكتب الشباب (IBBY) تزامنًا مع ذكرى ميلاد الأديب الدنماركي الشهير هانس كريستيان أندرسن، الذي أهدى البشرية باقة من أروع القصص الخيالية التي أثرت في الوجدان الإنساني وساهمت في تشكيل الثقافة الأدبية للأطفال حول العالم.
إن القراءة ليست مجرد هواية، بل هي الأساس الذي تُبنى عليه المجتمعات الواعية والمتقدمة، وهي المفتاح الذي يفتح أمام الطفل أبواب الخيال والعلم والفهم. ولذا، فإن غرس حب الكتاب في نفوس أطفالنا منذ نعومة أظافرهم يُعد استثمارًا حقيقيًا في مستقبل أكثر إشراقًا. فالطفل الذي يتربى في بيئة تحتفي بالقراءة، سينمو بعقل متفتح، وروح مبدعة، ووعي قادر على التعامل مع تحديات الحياة بثقة وذكاء.
ومع التقدم التكنولوجي المتسارع، أصبحت عادة القراءة تواجه تحديات كبيرة، إذ لم يعد الكتاب المصدر الوحيد للمعرفة، بل بات ينافس شاشات الأجهزة الذكية والمنصات الرقمية. وهنا يبرز الدور المحوري الذي يجب أن تضطلع به المؤسسات التعليمية والأسر، من خلال تبني وسائل جذابة ومبتكرة تعيد للقراءة بريقها، وتجعلها عادة يومية ممتعة ومحببة لدى الأطفال.
ومن هذا المنطلق، تؤمن جامعة أسيوط برسالتها في نشر الوعي الثقافي وتعزيز الفكر المستنير بين الأجيال، وتحرص على دعم المبادرات التي تهدف إلى تشجيع الأطفال على القراءة، وتوفير بيئة تعليمية محفّزة تعزز من شغفهم بالمعرفة.
وفي هذه المناسبة الغالية، نوجّه الدعوة إلى كافة مؤسسات التعليم، وأولياء الأمور، والمجتمع المدني، للعمل معًا على ترسيخ مكانة الكتاب في حياة الطفل، وجعل القراءة رفيقته اليومية في رحلة النضج والاكتشاف.
فلنمنح أطفالنا كتبًا توقظ عقولهم، وتثري خيالهم، وتغذي أرواحهم، فهم بذور المستقبل، وحملة مشاعل النهضة الفكرية والحضارية.