المخرجة سيلفي باليوت: خط التماس يعالج صدمة الأطفال الذين نشأوا وسط الحروب

كتب_جوهر الجمل
أكدت المخرجة اللبنانية سيلفي باليوت مخرجة فيلم “خط التماس” أن الفيلم يُعالج صدمة الأطفال الذين نشأوا وسط الحروب، حيث قالت: “الأطفال الذين عاشوا الحرب يجدون صعوبة في مواجهة ماضيهم، مما يؤثر على مستقبلهم، وفقط من خلال مواجهة الماضي وتقبله، يمكنهم تجاوز الصدمة والسعي لحياة أكثر سعادة”.
كما أكدت سيلفي أن فيلم “خط التماس” هو محاولتنا لتسليط الضوء على هذه التجارب، وأيضًا على صراع غير معروف لدى كثيرين داخل الشرق الأوسط وخارجه.
جاء ذلك خلال ندوة بقصر ثقافة الإسماعيلية، ضمن فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال، حيث حظي فيلم “خط التماس” وهو فيلم لبناني وثائقي عن الحروب الأهلية، باستقبال مؤثر من الجمهور بعد عرضه.
ويستخدم الفيلم تقنيات فنية مبتكرة لإعادة بناء ذكريات “فداء” بطلة الفيلم، التي عاشت طفولة مضطربة خلال الحرب الأهلية اللبنانية في ثمانينيات القرن الماضي.
ويعتمد الفيلم على نماذج مصغرة لمباني بيروت وتماثيل تحاكي البيئة الحربية التي نشأت فيها “فداء”، لتعيد من خلالها مواجهة رجال الميليشيا الذين زعموا أنهم حُماتها، لكنهم في الواقع كانوا مصدرًا لرعبها.
يُذكر أن فيلم “خط التماس” عُرض عالميًا للمرة الأولى في مهرجان “لوكارنو السينمائي الدولي”، حيث حقق نجاحًا بارزًا بفوزه بجائزتين: “جائزة موبي لأول فيلم طويل واعد”، وجائزة “السينما والشباب الأولى”، ما يعكس تقدير النقاد للعمل كإضافة مميزة إلى السينما العالمية.