يواصل الاحتلال جرائم الحرب الموجهة ضد مستشفيات قطاع غزة، حيث يعيد ما قام به في مستشفيات “الشفاء والرنتيسي والقدس والإندونيسي”، ولكن هذه المرة يستهدف مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل بخانيونس.
مجمع ناصر الطبي
يستهدف الاحتلال محيط مجمع ناصر الطبي في خانيونس، فأطلقت دبابات الاحتلال النار بشكل مباشر تجاه مبان في المجمع، حتى رصدت عدسات نشطاء أثار طلقات النيران على المباني، كما تواصل مدفعية الاحتلال قصف المنطقة الغربية من محيط المستشفى.
ويعاني مجمع ناصر الطبي من أوضاع قاسية جراء القصف وانتشار دبابات الاحتلال بمحيط النستشفى، حيث نزح جزء كبير من الطواقم الطبية بفعل التهديد والقصف المستمر، ما جعل الكوادر الطبية غير كافية لعلاج الإصابات الواردة للمستشفى، كذلك نفص الإمكانيات والمواد الطبية حتى إن كثير من المصابين فقدوا حياتهم بسبب عدم توفر الإمكانيات والكوادر الطبية لعلاجهم.
وقال الدكتور “أشرف القدرة”- الناطق باسم وزارة الصحة في غزة: مباني مجمع ناصر الطبي تتعرض للشظايا مما يعرض حياة المرضى والطواقم والنازحين للخطر، وأكد “القدرة”: أن الاحتلال يتعمد عزل مجمع ناصر الطبي، حيث تعجز الطواقم الطبية عن نقل الحالات الخطيرة من مجمع ناصر الطبي إلى المستشفى الميداني الأردني المجاور له نتيجة القصف المتواصل.
وأعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” أن كوادرها في مستشفى ناصر أفادت بأنها “تشعر بالأرض تهتز وبأن إحساسا بالهلع يطغى داخل المبنى، وكل أجنحة مستشفى ناصر في خانيونس ممتلئة ولا سبيل لإجلاء الفريق الطبي والمرضى بأمان”.
مستشفى الأمل
يعيش المرضى والنازحين- الذين تجاوز عددهم ١٠ آلاف نازح- أوضاعًا خطيرة في مستشفى الأمل غربي خانيونس جراء انتشار دبابات الاحتلال واستهداف الأهالي في محيط المستشفى، ما أسقط عدد من الشهداء والمصابين على أبواب المستشفى، وحال استهداف قناصة الاحتلال ومسيراته لكل من يتحرك في المكان دون وصول المسعفين والكوادر الطبية لهم، وقد أكد الهلال الأحمر: استشهاد فلسطيني وإصابة ١٢ آخرين جراء إطلاق مسيرات الاحتلال النار أمام مدخل مستشفى الأمل التابع للجمعية في خانيونس.
وقال الهلال الأحمر: هناك حالة ذعر وهلع بين النازحين في مستشفى الأمل ومقر الجمعية في خانيونس، وحاول المئات منهم مغادرة المكان هرباً من استمرار القصف الإسرائيلي، لاسيما مع إصدار الاحتلال أوامر إخلاء للمواطنين في حي الأمل بلوك ١٠٨.
وإكمالا للجريمة أغلق الاحتلال جميع الطرق المؤدية للمستشفى ومنع التحرك منها أو إليها، عبر تكثيف إطلاق النار دون توقف بتلك الشوارع، في تكرار لما فعله بمستشفى الرنتيسي شمال غزة.
وقال الدكتور “القدرة”: وضع الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل بخانيونس في دائرة الخطر الشديد، ونطالب بالتدخل العاجل لحماية مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل وتسهيل حركة سيارات الإسعاف منها واليها.
يذكر أن الاحتلال يمعن في ضرب المستشفيات وتهديدها في الوقت الذي يزيد مجازرة في القطاع، حيث قالت وزارة الصحة في بيان لها: إن الاحتلال ارتكب ٢٢ مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها ١٩٥ شهيداً و٣٥٤ مصابا خلال يوم واحد، بما رفع حصيلة العدوان على غزة إلى ٢٥٤٩٠ شهيدا و ٦٣٣٥٤ مصابا، وما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
