فتحت مراكز الاقتراع في فرنسا، اليوم الأحد، للدورة الأولى من انتخابات تشريعية تاريخية قد توصل اليمين المتطرف إلى السلطة بعد أسبوع.
وبعد بدء الاقتراع في بعض مناطق ما وراء البحار السبت فتحت مراكز التصويت الأحد في فرنسا القارية، ويستمر التصويت في المدن الكبرى، على أن تظهر النتائج الأولية لهذا الاستحقاق الذي قد يحدث تغييرا حقيقيا في المشهد السياسي الفرنسي.
وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش في البلدات والمدن الصغيرة، بينما تغلق في المدن الكبرى عند الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش، حيث يتوقع صدور أول استطلاعات لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع والتوقعات المتعلقة بالمقاعد في الجولة الثانية الحاسمة بعد أسبوع لاحق.
مقامرة ماكرون
وحلّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مجلس النواب في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد خسارة ائتلافه الوسطي الذي يتمتع بالأغلبية، أمام حزب “التجمع الوطني” اليميني في انتخابات البرلمان الأوروبي.
ويعد حزب “التجمع الوطني”، وهو ائتلاف أحزاب اليسار الفرنسي المسمى بـ”الجبهة الشعبية”، وائتلاف ماكرون الوسطي، المتنافسين الرئيسيين على مقاعد البرلمان.
ويعتزم نحو 35% من الفرنسيين التصويت لحزب “التجمع الوطني”، و26% للـ”جبهة الشعبية”، و19% لائتلاف ماكرون، بحسب استطلاع أجراه المعهد الفرنسي للرأي العام، في الفترة من 13 إلى 14 يونيو الجاري.
وفي هذه الانتخابات، يتطلع حزب “التجمع الوطني”، بقيادة مارين لوبان، والمناهض للمهاجرين والمشكك في الاتحاد الأوروبي، للصعود إلى السلطة، في سابقة تاريخية بفرنسا.
نظام الانتخابات
والنظام الانتخابي في فرنسا قد يجعل من الصعب تقدير التوزيع الدقيق للمقاعد في الجمعية الوطنية المؤلفة من 577 مقعدا، ولن تُعرف النتيجة النهائية حتى نهاية التصويت في 7 يوليو.
ويمكن انتخاب المرشحين في الجولة الأولى إذا فازوا بالأغلبية المطلقة من الأصوات في دائرتهم الانتخابية، لكن هذا أمر نادر.
وستحتاج معظم الدوائر الانتخابية إلى جولة ثانية تضم جميع المرشحين الذين حصلوا على أصوات ما لا يقل عن 12.5 في المئة من الناخبين المسجلين في الجولة الأولى، ويفوز من يحصل على أعلى عدد من الأصوات.
وعلى مدار عقود، فإنه كلما اكتسب اليمين المتطرف شعبية على نحو مطرد، يتحد الناخبون والأحزاب الذين لم يدعموه ضده إذا ما رأوا أنه يقترب من تولي السلطة في البلاد، لكن هذا ربما لا يتحقق هذه المرة.
