70 مليون جنيه من الأوقاف قروضًا حسنة بدون فوائد.. دعم إنساني يعكس الانتماء ويخفف الأعباء

تقرير: احمد فؤاد عثمان
في خطوة جديدة تعكس البعد الاجتماعي والإنساني لوزارة الأوقاف، أعلنت الوزارة تخصيص 70 مليون جنيه لتقديم قروض حسنة بدون فوائد أو مصاريف إدارية، لجميع العاملين بها، وذلك في إطار مبادرة وطنية تهدف إلى تخفيف الأعباء المعيشية، وتعزيز الولاء والانتماء المؤسسي.
دعم حقيقي في لحظات الاحتياج
المبادرة الجديدة التي أطلقتها الأوقاف تنبع من حرصها الدائم على الوقوف إلى جانب العاملين، خاصة في الفترات الحرجة من حياتهم، وقد حددت الوزارة فئات بعينها تستحق الأولوية في الحصول على القرض، أبرزها:
- العاملون الذين يتبقى لهم عام واحد فقط على التقاعد، في محاولة لتيسير أوضاعهم قبيل الخروج على المعاش.
- المتضررون من الحوادث أو الحرائق لأول مرة، وذلك لتخفيف الآثار المادية عليهم.
- شريحة خاصة من العاملين بالجهات الحكومية الأخرى، والذين سيحصلون على قرض بقيمة 20 ألف جنيه يُسدد على مدار 30 شهرًا.
تقسيم المبادرة على مرحلتين لضمان التوزيع العادل
ولتوسيع نطاق الاستفادة من القروض، تم تقسيم المبلغ الإجمالي على مرحلتين:
- المرحلة الأولى: سيتم خلالها صرف 40 مليون جنيه، وتبدأ مع بداية العام الدراسي الجديد، دعمًا للأسر في فترة النفقات المتزايدة.
- المرحلة الثانية: تتضمن 30 مليون جنيه أخرى، تُصرف على دفعات خلال منتصف العام المالي، لضمان استمرارية الدعم وتلبية الحالات الطارئة.
خطوة على طريق التمكين الاجتماعي
وتؤكد وزارة الأوقاف أن هذه المبادرة لا تأتي بمعزل عن رؤية شاملة لتطوير البنية المؤسسية للوزارة، بل تمثل ركيزة مهمة ضمن جهود التمكين الاقتصادي للعاملين، وحرصها على ترسيخ قيمة التكافل الاجتماعي في بيئة العمل.
ويُنتظر أن تساهم القروض الحسنة بشكل مباشر في تخفيف الضغوط المالية عن كاهل الموظفين، وتوفير بيئة عمل أكثر استقرارًا وإيجابية، بما ينعكس على الأداء العام ويدعم مسيرة الإصلاح والتطوير داخل الوزارة.
بهذه الخطوة، تؤكد الأوقاف أنها لا تحمل على عاتقها فقط رسالة الدعوة والإرشاد، بل تسير بخطى ثابتة نحو إرساء قيم الرحمة والتكافل داخل مؤسسات الدولة، لتكون نموذجًا يُحتذى به في المسؤولية الاجتماعية.