📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
الرئيسيةعرب-وعالم

الضفة الغربية… هل تسقط ضحية مخططات الضم؟

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

منذ توقيع اتفاق الهدنة مع المقاومة في غزة، صعد الاحتلال عملياته في الضفة والقدس بشكل جنوني، حيث رفعوايرة الهدم والتخريب والإخلاء في المدن والمخيمات، وحتى القرى، فنفذ عمليات هدم واسعة في القدس وطولكرم وجنين ورام الله وبيت لحم والخليل وأريحا وسلفيت، طالت منازل ومنشآت ومصلى ومطعم.

دون أن يوضح سببًا معقولا يحتج به أمام العالم، سوى فرض الأمر الواقع بالقوة الغاشمة، حتى أنه أنذر بهدم منازل قرية “النعمان” بالكامل شرق بيت لحم، البالغ عددها 45 منزلًا، بدعوى أنها بنيت بدون ترخيص، علما بأن منازل القرية بنيت قبل عام 1948، وأخر منزل بني بها كان عام 1993، أما باقي محافظات القدس والضفة فتتجمع كأس الهجمات الدامية للاحتلال كل يوم، حيث جاء العدوان أمس مكملا لنشاطه المعتاد، التالي:

جنين

“جنين شقيقة الروح لغزة في البطولة والصمود”… هكذا وصفها الناطق باسم كتائب القسام “أبو عبيدة”، في خطابه حول إعلان وقف إطلاق النار، وهكذا كانت جنين، حيث مضى فيها حيش الاحتلال بعملية عسكرية وحشية، جعلتها “توأما” لغزة التي تعاني الإبادة منذ 15 شهرًا.

بالأمس، أتم جيش الاحتلال تسعة أيام من العدوان على جنين ومخيمها، ولأهمية العملية اقتحم “يسرائيل كاتس”- وزير الدفاع الإسرائيلي- مخيم جنين برفقة قوة من جيشه، للاطمئنان على مسير عمليتهم العسكرية بها.

ومنذ اللحظة الأولى للعدوان جعل الاحتلال المدنيين هدفًا له، فاستشهد 16 شخصًا بينهم طفلة بالاستهداف المباشر من قوات الاحتلال، بيد أن وسائل إعلام فلسطينية رصدت تعاون أمن السلطة الفلسطينية مع الاحتلال، وتحدث عن أن أحد الشهداء قتل برصاص أمن السلطة.

كذلك كان من بين شهداء المخيم الشهيد “خلف أحمد الجمحاوي- 27 عاماً”، الذي استشهد خلال زيارته للمخيم قبل نحو أسبوع، وتم تسليم جثمانه للأردن مساء أمس، ليوارى الثرى هناك حسب ترتيبات عائلته وذويه، الشهيد “أسامة أبو الهيجا”، الذي استشهد خلال مواجهة مع قوات الاحتلال قرب دوار السينما في المدينة أول أمس، بعد قصف الاحتلال له بالقنابل.

ومثلما اعتادت في هجماتها على الضفة الغربية ومدنها ومخيماتها، حاصرت قوات الاحتلال 4 مستشفيات من أصل 5 بالمدينة، وعرقلت عمل الطواقم الطبية في المدينة والمخيم، ومنعت وصول الشهداء والمصابين وحتى الحالات المرضية للمستشفيات، حتى رصدت شبكة قدس الإخبارية مقطعا مصورا يظهر سيدة تفقد وعيها بعد عرقلة الاحتلال وصولها إلى المشفى في محيط المخيم.

كما عمد الاحتلال لهدم المنازل وتخريبها بالتفجير والحرق والهدم، فدمر أكثر من 100 منزل في المدينة والمخيم، وهجر أهلها قسريًا، فبلغت أعداد النازحين منهم 15 ألف نازح بينهم 3200 عائلة تقريبا، نزحوا سيرًا على الأقدام وبينهم مرضى ومسنين ونساء وأطفال.

وامتدت يده بالتخريب للبنية التحتية في المدينة والمخيم، حيث يواصل فتح الطرق في عمق المخيم على حساب المنازل والمنشآت، وجرف الطرق والبنية التحتية ومن بينهما تجريف وهدم في حي جورة الذهب بالمخيم، بعد شق شارع جديد وتنفيذ أعمال هدم وتفجير.

وعلى الرغم من أن الاحتلال بدأ عمليته العسكرية في جنين، بعد شهر من استنزاف عناصر أمن السلطة الفلسطينية للمقاومة فيها، ظلت المقاومة ثابته على تصديها لقوات الاحتلال في المدينة والمخيم، فأعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس خوضها اشتباكات مسلحة ضده في عدة مناطق من بينها: محور الحمامة في جنين.

وتحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن سحب قوات الاحتلال لألياته المعطوبة بعد استهداف المقاومة لها ومن بينهما ناقلات الجند والجرافات، كما رصدت أمس إقلاع مروحية عسكرية تقل جنود الاحتلال المصابين من منطقة الجلمة قرب جنين، كذلك تحدثت عن اشتباكات مسلحة بين أمن السلطة والمقاومة، أثناء محاولة اعتقال مقاومين، قرب دوار النسيم شرق المدينة.

ولم تنج جنين من حملة اعتقالات واسعة، كان أخرها اعتقال 3 شباب، بعد اقتحام الاحتلال بلدة بير الباشا جنوبي جنين وحصار منزلهم، والشاب “محمد يعيش ربايعة” من بلدة ميثلون قضاء جنين بعد اقتحامها، والاعتداء على أهلها من الفلسطينيين، ما أدى لوقوع إصابتين بينهم- حسب الهلال الأحمر الفلسطيني.

طولكرم

دائما ما كانت الهدف الثاني للاحتلال بعد جنين، حيث أتم جيش الاحتلال أمس 3 أيام من العدوان على طولكرم ومخيمها، وانتشر في أحيائها بشكل واسع، وفي محيط مستشفى الزكاة، وأعاق حركة المركبات.

وكما المعتاد استهدفت المدنيين بشكل مباشر، فأصاب أحد قناصي الاحتلال طفلًا بجروح خطيرة في المدينة، وأصابت القوات المقتحمة شابًا بالرصاص في رأسه في المخيم، وتحدث الهلال الأحمر الفلسطيني عن تعامله مع إصابة رجل يبلغ من العمر (56 عاما) في بطنه برصاص الاحتلال في المخيم.

وناشد “عبدالله كميل”- محافظ طولكرم- المجتمع الدولي سرعة التحرك لإيقاف “العدوان الإسرائيلي على المدنيين في المخيم”.

ومثلما حدث في جنين، نفذ الاحتلال عمليات تدمير وهدم وتفجير واسعة في المدينة والمخيم، جاء من بينهما تفجير محل أسطوانات غاز في أحد الأحياء المكتظة بالسكان أمس في المخيم، ما أدى لاندلاع حرائق كبيرة.

ومن بين عمليات الهدم التي نفذها الاحتلال كان منزل الشهيد “تامر فقهاء” في ضاحية شويكة شمال طولكرم، فجر الأمس، دون سبب واضح سوى مشاركة الشهيد في تنفيذ سلسلة عمليات فدائية خلال الحرب على غزة، من بينهما عمليتي “بيت ليد والنبي إلياس”، واستشهد منذ عدة شهور، مع خلية تابعة  لكتائب القسام، عقب استهداف منزل كانوا يتحصنون فيه، في بلدة دير الغصون شمال طولكرم.

قلقيلية

وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال عدة مناطق فيها بالأمس منها منطقة صوفين، كما ركزت هجومها على منازل الشهيدين “جمال أبو هنية وعلي خليل”، بمنطقة الكلية الإسلامية في مدينة قلقيلية، وأجرت عمليات حفر فيهما قبل أن تفجرهما.

وكان التعليق الوحيد على ذلك لوالد “أبوهنية”، فقال في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “فدى روحك يا جمال، اللهم ابن لي عندك في الجنة بيت، مع السلامة يا أحلى بيت”..

وكذلك استمرت هجمات الاحتلال على رام الله فاقتحمت بلدة سلواد فيها، واقتحمت شرق نابلس وبلدة روجيب فيها، ورأس الجورة بمدينة الخليل، وهدمت أربعة منازل في خلة طه في دورا جنوب الخليل، واقتحمت مخيم الدهيشة في بيت لحم، ونفذت عمليات هدم في بلدة جبل المكبر بالقدس، وهدمت مصلى التقوى في بلدة صور باهر بالقدس.

ومع تزامن ذلك مع الوصول لاتفاق في صفقة التبادل في غزة، مع الهجمة الشرسة على الضفة الغربية، تصل لذلك التساؤل: هل كان ضم الضفة الغربية الثمن الذي قدمة “ترامب” إلى “نتنياهو” للموافقة على الصفقة؟

إقرأ أيضًا: شهداء طمون.. شرارة لانتفاضة أم ثمن الضم

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights