الأزهر ووزارة الثقافة ينظمان رحلة تثقيفية للطالبات الوافدات

في خطوة تهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي والحضاري بين الطلاب الوافدين والمجتمع المصري، نظمت قطاع مدن البعوث الإسلامية بالتعاون مع شئون الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية ووزارة الثقافة، يومًا تثقيفيًا ترفيهيًا للطالبات الوافدات في مدينة البعوث الإسلامية.
هذه الفعالية لم تقتصر على تقديم المعلومات الثقافية فحسب، بل كانت أيضًا فرصة للطالبات للتعرف عن كثب على معالم مصر الثقافية والأثرية.
التعاون بين الأزهر ووزارة الثقافة: تعزيز التواصل الثقافي
تحت إشراف د. إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لشئون الواعظات، ومساعد رئيس قطاع مدن البعوث الإسلامية، شاركت مجموعة من الطالبات الوافدات في رحلة سياحية تهدف إلى إلقاء الضوء على معالم ثقافية هامة في العاصمة المصرية.
الرحلة شملت زيارة لعدة أماكن تاريخية وثقافية، منها متحف الخزف الإسلامي، ودار الأوبرا المصرية، والمجلس الأعلى للثقافة، بالإضافة إلى متحف سراي الجزيرة.
أكدت د. إلهام شاهين على أهمية هذه الزيارة التي تتيح للطالبات الوافدات فرصة التعرف على التراث الثقافي المصري العريق، في وقت تحرص فيه الحكومة المصرية على زيادة التفاعل بين الثقافات المختلفة.
الأزهر الشريف: رعاية شاملة للطلاب الوافدين
يأتي هذا النشاط في إطار اهتمام الأزهر الشريف، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بالطلاب الوافدين من مختلف أنحاء العالم. يسعى الأزهر إلى تقديم كافة أشكال الدعم والرعاية لهؤلاء الطلاب من أجل تعزيز رسالتهم التعليمية والدينية في بلادهم.
كما يولي الأزهر أهمية خاصة للطلاب الوافدين باعتبارهم سفراء له في مجتمعاتهم، ينقلون رسالة الأزهر المبنية على التسامح والوسطية واحترام الآخر.
تشمل هذه الرعاية تقديم الدعم الأكاديمي والروحي، بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية التي تساعد على تقوية الروابط بين الطلاب من مختلف الجنسيات والمجتمعات.
زيارة المعالم الثقافية: تجربة تعليمية ممتعة
خلال هذه الرحلة، استمتع الطالبات الوافدات بزيارة مجموعة من المعالم الثقافية التي تعد من أبرز الوجهات السياحية في مصر. في متحف الخزف الإسلامي، تعرفن على تاريخ وفن الخزف في العالم الإسلامي وكيفية تطوره عبر العصور المختلفة.
أما في دار الأوبرا المصرية، فقد استمتعن بعروض فنية وثقافية تبرز مكانة مصر كأحد مراكز الفنون في المنطقة.
كما كانت زيارة المجلس الأعلى للثقافة فرصة للطالبات للتعرف على الدور الذي يلعبه المجلس في نشر الثقافة المصرية والعالمية، فيما شكل متحف سراي الجزيرة إضافة قيمة لرحلتهن الثقافية، حيث أتاح لهن فرصة التعرف على تاريخ هذا المعلم المهم.
هدف الرحلة: تعزيز الفهم الثقافي وترسيخ السلام
تهدف هذه الأنشطة الثقافية إلى تعزيز الفهم المتبادل بين الطلاب المصريين والوافدين، بما يساهم في نشر ثقافة التسامح والسلام. يأتي ذلك في إطار استراتيجية الأزهر الشريف لتمكين الطلاب الوافدين من خلال توفير بيئة تعليمية شاملة تدعم النمو الأكاديمي والثقافي.
أكدت د. إلهام شاهين أن هذه الفعاليات تثري تجربة الطالبات الوافدات، خاصة أنهن يتلقين تعليماً أكاديمياً في الأزهر الشريف، ويمثلن ثقافات متعددة من مختلف بقاع العالم، ما يعزز فكرة التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب.
أفق جديد للتعاون بين المؤسسات التعليمية والثقافية
تعتبر هذه الرحلة التثقيفية خطوة هامة في إطار التعاون بين المؤسسات التعليمية والثقافية في مصر، ويعكس التنسيق بين الأزهر ووزارة الثقافة التزامًا مشتركًا في خدمة الطلاب الوافدين وتعزيز الثقافة المصرية في الخارج.