ماذا بين الطيب وربه؟.. اختلف مع «شوقي علام » فرحل وجاء بديله «نظير عياد» يقبل يده ورأسه
شهدت المؤسسة الدينية في مصر صراعاً متواصلاً خلال الفترة السابقة، حيث تمثل ذلك بين شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب من جهة، وبقية المؤسسات من جهة آخرى متمثلة في وزارة الأوقاف مع الوزير السابق محمد مختار جمعة، ومفتي الديار شوقي علام، والمفكر محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، الذي اشتبك وشيخ الأزهر في مساحة تجديد الخطاب الديني.
خروج « محمد مختار جمعة » ووصول تلميذ الطيب « أسامة الأزهري» لوزارة الأوقاف

انتهت معركة الطيب مع الأوقاف بخروج «جمعة» ووصول تلميذ أحمد الطيب «أسامة الأزهري»، الذي بدأ رحلته بزيارة شيخ الأزهر في مقره، والتأكيد على السير خلف منهاجه والاستنارة بعمله، كما بدأ المفتي الجديد “نظير عياد” رحلته، لكنه أظهر عرفانًا وإعجابًا أكبر، فلم يكتفي بزيارته بمقره فحسب بل قبل يديه ورأسه، داعيًا إياه بدعمه والدعاء له في مهمته الجديدة.
«الخشت» يودع الحياة السياسية والأكاديمية بتقاعده

ودع الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، الحياة السياسية والأكاديمية بتقاعده، وخسر منصبه، بعدما كان مرشخًا لدخول حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، لتكتمل صورة انتصار الإمام على كل خصومه، وتتويج تلاميذه بالكراسي التي كانت محل صراعًا معه طوال الفترة الماضية.
الخطبة المكتوبة سبب خلاف شيخ الأزهر مع محمد مختارجمعة

كاريكاتير للخطبة المكتوبة في عهد وزير الأوقاف السابق ” محمد مختار جمعة”
الخُطبة المكتوبة أثارت أزمة بين عدد من علماء الأزهر الشريف، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بسبب قرار «جمعة » بإلزام الأئمة والخطباء على قراءة خطبة الجمعة مكتوبة من ورقة، دون الرجوع للأزهر، ولا أخذ رأي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
ولاقى هذا القرار اعتراضاً من قبل عدد كبير من أساتذة وعمداء الكليات الأزهرية، و أرسلوا اعتراضات واسعة على مكتب شيخ الأزهر، مؤكدين رفضهم الواضح للخطبة المكتوبة معتبرين إياها تدمر العلاقة بين الإمام والناس، كما ستتسبب في عزوف المصلين عن خطبة الجمعة ونفورهم منها، باعتبارها تحولت إلى قالب جامد لا روح فيه.

وبعد اشتعال الخلاف بين الأزهر والأوقاف خلال عام 2016، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه لا تراجع عن تطبيق قرار خطبة الجمعة المكتوبة والموحدة، وتم تشكيل لجنة علمية متخصصة لكتابتها شهريًا، مع مراعاة واقع الناس، نافياً وجود أي أغراض سياسية أو أمنية من وراء تطبيقها.
الأزهر والخشت في مناظرة مثيرة للجدل عام 2020

تحدث رئيس جامعة القاهرة السابق، محمد عثمان الخشت في مؤتمر “ الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي”، في مناظرة قوية بين الطيب والخشت، وذلك بعد حديث« الخشت » عن تجديد الخطاب الديني وإشارته إلى إهمال التراث، ما دفع شيخ الأزهر، أحمد الطيب للرد بقوة قائلاً : “كنت أود أن كلمة ستلقى في مؤتمر عالمي دولي وفي موضوع دقيق عن التجديد، أن تكون هذه الكلمة معدة سابقًا ومدروسة”، مضيفا لا أن تأتي نتيجة تداعي الأفكار و تداعي الخواطر، واستكمل :”«حضرتك قلت كرئيس للجامعة إن التجديد هو مثل أن تُجدد منزل والدك الذي تحبه دون أن تسكن فيه وتتركه لتسكن في بيت جديد، فهذا ليس تجديدًا هذا إهمال وترك وإعلان الفُرقة لبيت الوالد، التجديد في بيت الوالد يكون في بيته، ولكن أعيده مرة أخرى بما يناسب أنماط البناء المعاصرة».
نهاية الخلاف بين الأزهر والخشت وجمعة وشوقي علام

نهاية الخلاف بين الخشت وشوقي علام ووزير الأوقاف مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب


انتهى الخلاف القائم بين المؤسسة الدينية في مصر باستبدال وزير الأوقاف السابق الدكتور محمد مختار جمعة، بتلميذ الطيب ” أسامة الأزهري”، الذي بدأ مهمته بزيارة الإمام الأكبر واعداً بالسير على نهجه، كما تقاعد مفتي الجمهورية “شوقي علام” وجاء الدكتور نظير عياد ليقبل يد شيخ الأزهر، وذلك عرفانا واعترافاً بالجميل، وتقاعد ايضاً الدكتور محمد عثمان الخشت، وخسر موقعه السياسي بدرجة وزير برئاسة جامعة القاهرة ، وذلك بعدما كان يقترب من وزارة مدبولي، والسؤال هنا ماذا بين شيخ الأزهر وربه، هل ذلك تأيداً من الله، ليخسر هؤلاء جميعاً مناصبهم؟

وزير الأوقاف الحالي ومفتي الجمهورية ورئيس جامعة القاهرة

