عرب-وعالم

الخارجية السودانية تتهم الدعم السريع بارتكاب مجزرة في النيل الأبيض

وجهت وزارة الخارجية السودانية، اليوم، اتهامات لقوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة في منطقة القطينة بولاية النيل الأبيض، مما أسفر عن مقتل 433 شخصاً، وفقاً لتصريحات رسمية.

في الأيام الثلاثة الأخيرة، أفادت منظمة “محامو الطوارئ” بأن قوات الدعم السريع هاجمت بشكل وحشي قرى الكداريس والخلوات، حيث استهدفت المدنيين العزل، ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص، من بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى تسجيل مئات الجرحى والمفقودين.

وذكرت المنظمة، المكونة من مجموعة من الخبراء القانونيين، أن هذه الهجمات طالت مناطق خالية تماماً من أي مظاهر عسكرية، مما يبرز بشاعة الانتهاكات التي تعرض لها السكان المدنيون ويفضح خطورة الوضع الإنساني في المنطقة.

وأشار البيان إلى أن القوات أطلقت النار على الفارين الذين حاولوا عبور نهر النيل، مما أسفر عن غرقهم، ووصف ما حدث بأنه “جريمة إبادة جماعية متعمدة”.

واعتبرت مجموعة “محامو الطوارئ” أن هذه الانتهاكات تمثل “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، وحمّلت قوات الدعم السريع المسؤولية المباشرة عن هذه الفظائع.

وطالبت المجموعة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، داعيةً إلى تفعيل آليات العدالة الدولية لضمان تقديمهم للمحاكمة، كما دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فعالة لوقف هذه الانتهاكات وضمان عدم إفلات المتورطين من العقاب.

فيما ذكرت مجموعات محلية تعمل على رصد الانتهاكات أن المجزرة في مناطق القطينة قد تم الكشف عنها يوم الإثنين 17 فبراير 2025.

ومنصة “نداء الوسط” أكدت أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة مروعة في قريتي الكداريس والخلوات، مما أسفر عن مقتل المئات وإصابة آخرين بجروح خطيرة وسط عمليات نهب وتنكيل بالسكان.

المدنيون عانوا من التهجير بعد سلب ممتلكاتهم، وذكرت التقارير أن عددًا من الضحايا تعرضوا للاختطاف والإخفاء القسري، وتم طلب مبالغ مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحهم، فيما وُجد بعض المختطفين قتلى في أماكن مختلفة، كما فقد عدد من الأهالي أثناء محاولتهم عبور نهر النيل.

وفقًا لمصادر محلية، فإن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب إصابات خطيرة لم يتم حصرها بعد، وسط تقارير تفيد بوقوع عمليات إبادة جماعية بحق السكان.

ورغم حجم الانتهاكات، أكدت “نداء الوسط” أنه لم يتم تسجيل حالات للعنف الجنسي ضد النساء والفتيات، حيث تمكن شباب ورجال المنطقة من تأمين خروج النساء والأطفال وحمايتهم من القوات المهاجمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights