الشيباني يتحدى العقوبات: أوقفنا الفساد وسوريا لن تركع.. وزيارتي للعراق قريبة

أكد وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات بدبي،اليوم الأربعاء، أن العقوبات الأمريكية والأوروبية التي فرضت في السابق بدعوى حماية الشعب السوري تحولت إلى عبء عليه، مشددًا على ضرورة رفعها. كما تطرق إلى تطور العلاقات مع دول الجوار بعد سقوط نظام الأسد.
إعادة بناء العلاقات وترميم الاقتصاد
وقال الشيباني: “ورثنا علاقات متوترة مع دول الجوار وصورة نمطية بأن سوريا تمثل تهديدًا، وبدأنا فورًا في إعادة بناء العلاقات”. وأضاف: “استلمنا اقتصادًا مدمرًا، وكل خبير اقتصادي يدرك حجم الأزمة التي نواجهها، والعقوبات المفروضة تزيد الأمر سوءًا”.
كما شدد على ضرورة رفع هذه العقوبات، مؤكدًا أنها تحولت من إجراءات قيل إنها لصالح الشعب السوري إلى قيود تؤثر عليه بشكل مباشر. وقال: “لقد أوقفنا الفساد المنظم في سوريا، وتحسنت الليرة السورية أمام الدولار بنسبة 70%، ونعمل على التواصل مع دول المنطقة والعالم لإنهاء العقوبات الاقتصادية”.
تطمينات للشعب السوري وتنوع المجتمع
فيما يتعلق بتأمين الاستقرار الداخلي، أكد الشيباني أن حكومته تعمل على زرع الطمأنينة بين جميع الطوائف والأعراق في سوريا، مشيرًا إلى : أن “كل تغيير يحمل معه بعض المخاوف، لكننا حريصون على تجاوزها”. وأضاف: “نرى في تنوع المجتمع السوري مصدر قوة وإلهام، على عكس النظام السابق الذي مارس الإقصاء، ونحن كنا ضحاياه ولن نكرر الخطأ”.
وأكد أن أهم إنجاز حققته الإدارة السورية الجديدة خلال الشهرين الماضيين هو منع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية أو طائفية بعد التغيير الذي شهدته.
علاقات قوية مع دول الجوار
تحدث الشيباني عن العلاقات مع الدول المجاورة، مشيدًا بتحسن العلاقات مع الأردن، قائلًا: “علاقتنا مع الأردن متميزة، فقد أنهينا التهديدات التي كانت تصدر عن النظام السابق تجاهه، وهناك شراكات اقتصادية وأمنية بين البلدين”.
أما بشأن لبنان، فأوضح: “نحن لا نتحمل إرث العلاقة المتوترة التي خلفها نظام الأسد مع لبنان، ونرفض أن يتم تحميلنا تبعاتها، فنحن ننظر إلى لبنان كدولة جارة نحترم سيادتها”.
زيارة مرتقبة للعراق وعلاقات متوازنة مع روسيا وإيران
وفيما يخص العراق، كشف الشيباني عن تلقيه دعوة رسمية لزيارة بغداد، مؤكدًا: “علاقتنا الرسمية مع الحكومة العراقية، ونكن لهم كل الاحترام والود… وسأزور بغداد قريبًا”.
أما عن العلاقة مع روسيا وإيران، فقال: “نحن منفتحون على أي علاقة قائمة على الاحترام المتبادل، ونرفض أي تدخل في شؤوننا الداخلية. هناك رسائل إيجابية من موسكو وطهران بشأن ترميم العلاقة، لكن يجب أن يكون الشعب السوري مرتاحًا لهذه العلاقات قبل أن نتخذ أي خطوات رسمية بهذا الاتجاه”.
تعليق واحد