وصل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى قاعة المحكمة المركزية في تل أبيب للإدلاء بشهادته في قضايا الفساد والرشوة المتهم بها، ضمن القضية المعروفة إعلاميًا بـ”ملف 4000″ أو “قضية بيزك”.
الجلسة انعقدت في المحكمة المركزية في تل أبيب، حيث قدم مكتب المدعي العام بيانًا جديدًا يتعلق بالاتهامات الموجهة إلى نتنياهو.
حسبما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي؛ هذه المرة الخامسة التي يمثل فيها نتنياهو أمام المحكمة وسط اتهامات مباشرة من النيابة العامة بتورطه في قضايا فساد، بما في ذلك قضية “الرشوة”، حيث أكدت النيابة أنه كان على علم بجميع بنود الاتهام.
تفاصيل الاتهامات
اتهمت النيابة العامة نتنياهو بتورطه في علاقة رشوة مع شاؤول وإيريس إلوفيتش، مالكي موقع “واللا” وشركة “بيزك”.
تضمنت العلاقة تقديم تغطية إعلامية منحازة مقابل تسهيلات تنظيمية لشركة بيزك.
وفق النيابة، فإن لائحة الاتهام تضم 315 بندًا، تشير إلى أن نتنياهو كان على علم عام بآلية نقل مطالب التغطية الإعلامية وتنفيذها.
محاولة التباطؤ
من جهته، نفى نتنياهو تورطه المباشر في المطالب الإعلامية أو التسهيلات المزعومة، فيما طعن محاميه عميت حداد في صحة الاتهامات، واصفًا الأدلة بأنها “مليئة بالتناقضات” وغير مثبتة.
كما كشف أن العديد من البنود لا تحتوي على إشارات واضحة تثبت علم نتنياهو بالتفاصيل.
في خطوة محتملة لتأخير المحاكمة، قدم فريق الدفاع طلبًا للإبطاء في الإدلاء بالشهادات بحجة الوضع الأمني، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة لإطالة أمد المحاكمة، التي يُتوقع أن تمتد لأشهر وربما حتى الصيف المقبل.
تشير التقديرات إلى أن شهادة نتنياهو ستستغرق عشرات الجلسات، بمعدل ثلاث مرات أسبوعيًا، وقد تواصل الأطراف القانونية تقديم الأدلة واستجواب الشهود لعدة أشهر، ما يجعل القضية معقدة ومفتوحة على سيناريوهات طويلة الأمد.
2 تعليقات