أخبارالرئيسية

حسين الزناتي: أزمة الصحف الحزبية والمتوقفة ترتبط بالكثير من العوامل

فعاليات المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين

قال حسين الزناتي وكيل نقابة الصحفيين على هامش الجلسة النقاشية عن الصحف الحزبية والمتوقفة.. الأزمة ومسارات الحلول في المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين إن الصعوبة الرئيسية فى قضية الصحف الحزبية والمتوقفة أنها لا ترتبط بعنصر واحد، هو الذى أدى إلى وقوع الأزمة، وأن التغلب عليه، وحده كفيل بحلها لكنها ترتبط بالكثير من العوامل التى أدت إليها.

وأوضح أنها ترتبط بشكل أساسي بمناخ عام عملت وما زالت تعمل فيه الصحافة المصرية من ناحية، ومناخ سياسي حزبي عملت وما زالت تعمل من خلاله الصحافة الحزبية، بالإضافة إلى عوامل أخرى لا نستطيع إنكار وجودها ترتبط بالصناعة نفسها، منها أزمة الصحف المطبوعة، وانحسار دورها داخل مصر، مع انتشار الصحافة الإلكترونية.

وأضاف أنها كذلك تغيير نمط الأداء الصحفى لدى القارئ، وظهور وسائط ووسائل أخرى للنشر، لم نتعامل بها حتى الآن بالأداء الكافى الذى يجعلنا ندخل ونستعيد درجة التأثير التى كانت تُحدثها صحافتنا من قبل، وفى مقدمتها الصحافة الحزبية.. لأنه من المعروف أنه كلما قلت درجة تأثيرك وحضورك، سوف يقل درجة الاهتمام بك، وهى معضلة كبيرة، فى قضايانا الصحفية كلها الآن.

وتابع الزناتي: لا نستطيع أن ننكر أيضا أن هناك عوامل أخرى ترتبط بنا كصحفيين، وأخرى بالأداء السياسى الحزبى، وممارسات سابقة، وربما مستمرة خلطت بين السياسة، والعمل الحزبى، وتداخلها مع العمل الصحفى المرتبط بالحزب، وتداخلنا معها نحن كصحفيين فى هذا الأداء.

واستكمل إن الصحافة في مصر تعاني بشكل عام وليست الصحف الحزبية فقط، والسبب الرئيسي هو افتقاد الكثير من الصحف للمصداقية، ونمطية المحتوى الصحفي، فضلًا عن وضع اقتصادي صعب، بدليل أن الصحف الحزبية كانت فى فترة ازدهارها منتشرو بشكل واسع لأنها كانت تقدم محتوى يهتم بقضايا الشارع والمواطن.

وأردف: كانت في الماضي جزء من ازدهار الصحافة المصرية، عندما كانت الأحزاب نفسها التي يصدر عنها الصحيفة، على نفس القدر من الحركة والتأثير السياسى، أما الآن فقد غابت الأحزاب المصرية وأصبحت في أدنى قدراتها التأثيرية فاعلية العمل الحزبي أصبحت ضعيفة للغاية وهذا خصم من أداء الصحافة الحزبية.

وتابع الزناتي: هنا تظهر قضية العمل الصحفى، حيث إن الأحزاب ليس لديها مصادر متنوعة للتمويل ولهذا فأغلبها أصبح غير قادر على الإنفاق على أسعار الطباعة التي تتزايد بشكل مستمر وغير قادر على دفع رواتب العاملين، مما أدى إلى ممارسات كلنا نعرفها ونسمع عنها حتى فى مسألة تعيين الزملاء بالصحف، وإلحاقهم بالنقابة، وهى ممارسات أثرت بشكل سلبي على الصحف الحزبية بشكل عام، وعلى الزملاء الذين تم إغلاق صحفهم بشكل خاص.

وأضاف: هذا توصيف أو تشريح لواقع صعب لانستطيع تجاوزه إلا بالوقوف عنده والمصارحة به، فالأمر لم يعد متوقفًا عند عدد قليل من الزملاء الذين أغلقت صحفهم، وتوقفت، بل أصبح ظاهرة حاولت النقابة فى حدود إمكاناتها أن تعالجه بجهود سابقة، بدعم الزملاء المتوقفة صحفهم، وكانت آخرها إنشاء موقع إليكترونى لهم، ثم توقف أعماله لأسباب عديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى