أخبار

داعية أزهري لـ”اليوم” : التهنئة بالعام الجديد مباحة.. ومخالفات رأس السنة جُرم عظيم

كتب- محمود عرفات

مع قدوم العام الجديد من كل عام تنشأ حالة من الجدل لا تهدأ على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك حول التهنئة بالعام الجديد، بين من يقول أنها حراما، وبين من يقول إنها مباحة ولا شيء فيها.

قاعدة شرعية

وفي هذا الصدد قال  محمود عبد الرحمن السيد الداعية الأزهري والواعظ بمجمع البحوث الإسلامية عضو لجنة الفتوى إن التهنئة بالعام الجديد مباحة ولا شيء فيها ما دام أنه لم يكن هناك مخالفة شرعية، مشيرا إلى أن الحرام هو ما حرمه الله وكذا الحلال، وهناك قاعدة شرعية تقول الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد دليل على حرمته، ونحن لم نرَ في كتاب الله ما يقول بحرمة التهنئة.

احتفالات رأس السنة

وأضاف الداعية الأزهري في تصريح خاص لجريدة “اليوم” أن التهنئة لا شيء فيها بل إنها مطلوبة إذا كانت بنية حسنة صافية، لافتا إلى أن المخالفات التي تحدث في احتفالات رأس السنة هي التي جدير بتسليط الأضواء عليها، مؤكدا أن هذه المخالفات تحدث كل عام، ولا يتحدث أحد عنها بقدر ما يتحدثون عن مجرد تهنئة لم تضر أحد في شيء.

رأي دار الإفتاء المصرية

من جانبها قالت دار الإفتاء المصرية إنه لا مانع شرعًا من تبادل التهنئة في بداية الأعوام؛ لما في ذلك من إشاعة الفرح والسرور بين الناس جميعًا، مؤكدة أنه لا يخفى على أحدٍ ما في بدايات تلك الأعوام من تجدد نِعَمِ الحياة على كل إنسان، وشكر الله على ذلك مأمور به شرعًا؛ فقد قال تعالى: {وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [النحل: 114].

إجماع الفقهاء

وأوضحت عبر منشور على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن هناك جمع من الفقهاء قد نصوا على استحباب التهنئة بقدوم الأعوام، والشهور؛ فقد نُقل عن الحافظ المقدسي أنه قال: “الذي أراه أنه مباح لا سنة فيه ولا بدعة”، وقال ابن حجر الهيتمي: “وتسن التهنئة بالعيد ونحوه من العام والشهر على المعتمد”، وقال العلامة القليوبي: “التهنئة بالأعياد والشهور والأعوام، قال ابن حجر: مندوبة”، وقال اللبدي الحنبلي: “لا بأس بتهنئة المسلمين بعضهم بعضًا بمواسم الخيرات وأوقات وظائف الطاعات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights