الرئيسيةعرب-وعالم

نتنياهو يتوعد باجتياح غزة الكامل.. وحماس ترد

تقرير: سمر صفي الدين

اتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”التضحية بالأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة” خدمة لمصالحه السياسية الخاصة.

وأكدت الحركة أن تصريحاته الأخيرة بشأن نية إسرائيل السيطرة العسكرية على قطاع غزة تمثل انقلابًا واضحًا على مسار المفاوضات الجارية بشأن اتفاق التهدئة وتبادل الأسرى.

وأوضحت حماس في بيان رسمي صدر الخميس أن تصريحات نتنياهو جاءت رغم اقتراب الجانبين من التوصل إلى اتفاق نهائي قبل أن ينسحب الوفد الإسرائيلي فجأة.

ورأت الحركة أن توجه نتنياهو نحو إعادة احتلال غزة يعكس “النية الحقيقية وراء تعقيد المفاوضات”، ويهدف إلى إرضاء شركائه في اليمين المتطرف.

تصعيد سياسي وعسكري

وشددت حماس على أن أي خطوة من هذا النوع تمثل “استمرارًا لسياسة الإبادة والتهجير القسري”، وأن غزة ستبقى عصية على الاحتلال والمخططات الاستيطانية.

ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى رفض تصريحات نتنياهو وتحميله مسؤولية تبعات التصعيد، بما في ذلك مصير الأسرى الإسرائيليين في القطاع.

تأتي هذه التطورات في وقت يتزايد فيه الغضب الشعبي داخل إسرائيل بسبب استمرار الحرب دون نتائج ملموسة. ووسط ضغوط متزايدة للإفراج عن المحتجزين.

ويستعد المجلس الأمني المصغر في إسرائيل للتصويت على خطة عسكرية تهدف إلى إعادة احتلال القطاع بالكامل، وهي خطة أثارت انقسامًا داخل مؤسسات الدولة.

تحذيرات من الجيش الإسرائيلي

في السياق ذاته، حذر رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، من تبعات السيطرة الكاملة على قطاع غزة.

وأكد خلال اجتماع مع كبار القادة الأمنيين أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تعقيد الوضع الميداني وتعريض حياة الأسرى للخطر الشديد.

وأوضح زامير أن مثل هذا التوجه سيثقل كاهل الجيش الإسرائيلي، الذي يعاني بالفعل من إنهاك في صفوف قوات الاحتياط ونقص في الجاهزية العملياتية.

وأشار إلى أن الخطة المثلى من وجهة نظره تتمثل في محاصرة مناطق محددة، ولا سيما مدينة غزة. مع تجنب الانغماس الكامل في عمق القطاع.

خلافات سياسية داخلية

برزت ملامح التوتر السياسي بين القيادة العسكرية والمؤسسة السياسية، إذ يوصي الجيش باتباع مسار دبلوماسي بينما يصر نتنياهو على الحسم العسكري.

وتصاعدت حدة الخلاف بعد تصريحات نتنياهو لقناة “فوكس نيوز”، والتي أكد فيها نية إسرائيل السيطرة العسكرية على كامل القطاع. قبل تسليمه لاحقًا لإدارة مدنية.

وقال نتنياهو إن الهدف هو “إزالة حماس” ثم تسليم غزة إلى جهة عربية “لا تشكل تهديدًا لإسرائيل”. دون أن يحدد من سيتولى هذا الدور مستقبلًا.

وأضاف: “نحن لا نريد البقاء في غزة، بل نريد فقط إنشاء طوق أمني يضمن عدم عودة التهديد من هناك مجددًا”.

معارضة من الداخل

من جانبه، شن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد هجومًا عنيفًا على نتنياهو، متهمًا إياه بالدفع نحو حرب مفتوحة ونتائج كارثية.

وقال لابيد إن “ما يعرضه نتنياهو يعني مزيدًا من القتلى، والمزيد من الأسرى. وإنفاق المليارات على أوهام اليمين المتطرف في الحكومة”.

ورأى أن خطط السيطرة الكاملة على غزة تخدم فقط أجندات حزبية، بينما يدفع الجنود والأسرى والمدنيون الثمن من أرواحهم ومستقبلهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights