أخبار

أستاذ بجامعة قناة السويس: الأخذ بالأسباب واجب لتحقيق القوة والنهوض بالأمة

أكد الدكتور محمد داود، أستاذ اللغة بجامعة قناة السويس، خلال لقائه في برنامج “منبر الفكر”، أن الإسلام حث المسلمين على الأخذ بالأسباب المادية والمعنوية لتحقيق القوة التي تحمي الحقوق وتردع العدوان.

استشهد بالآية القرآنية الكريمة: “وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ” [الأنفال: 60]، موضحًا أن هذا التوجيه الإلهي يشمل كافة أشكال القوة، سواء العلمية، الاقتصادية، أو العسكرية، ما يجعل الأمة مجهزة لمواجهة التحديات والحفاظ على ثباتها.

أضاف د. داود أن الفكر الإيماني يرفع شعار “الحق قبل القوة”، حيث يحرّم العدوان ويقف إلى جانب المظلوم، بعكس الفكر المادي الذي يجعل القوة وسيلة لتحقيق المصالح بغض النظر عن المبادئ.

العمل والإنتاج: أساس الاستقلال والنهضة

أشار د. داود إلى أن العمل والإنتاج هما الركيزتان الأساسيتان لبناء الثروة وتحقيق الاستقلال الاقتصادي.
وقال: “لا يمكننا أن نملك قرارنا حتى نمتلك طعامنا ودواءنا”، مؤكدًا أن الإسلام دعا إلى العمل والاعتماد على النفس كوسيلة للاستغناء عن الآخرين.

ضرب مثالًا برسول الله ﷺ الذي كان القدوة في الاعتماد على العمل والكد لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
واعتبر د. داود أن الإنتاج يعزز الثبات والقوة للأمة، ويجعلها قادرة على مواجهة الأزمات دون الاعتماد على قوى خارجية.

العلم: سلاح الشعوب في مواجهة الجهل

وفيما يتعلق بالعلم، شدد د. داود على دوره المحوري في بناء المجتمعات ورفعتها وأوضح أن العلم هو السبيل لمواجهة التخلف والارتقاء بين الأمم، مشيرًا إلى قوله تعالى: “یَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمۡ وَٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَـٰتࣲ” [المجادلة: 11].

وأضاف أن الأمم التي تضع العلم في مقدمة أولوياتها هي التي تحقق التقدم والاستقلال.

الوحدة والاعتصام بحبل الله: ضمان الثبات

أكد د. داود أن وحدة الصف والاعتصام بحبل الله هما عاملان رئيسيان في حفظ قوة الأمة وتماسكها.

واستشهد بالآية الكريمة: “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا” [آل عمران: 103]، مشددًا على ضرورة نبذ التفرقة والتنازع، لما لهما من أثر مدمر على استقرار المجتمعات.

أضاف أن التآخي والتلاحم بين أفراد الأمة يسهم في تعزيز قوتها ويحول دون وقوعها في أزمات تهدد كيانها واستقرارها.

القرآن الكريم: دليل الأمة نحو الخير واليسر

اختتم د. داود حديثه بالتأكيد على أن الله سبحانه وتعالى وجهنا في القرآن الكريم إلى ما فيه الخير واليسر للأمة.

أوضح أن العمل بتعاليم الدين الإسلامي يعزز صلاح الأمة وسعادتها في الدنيا والآخرة، مشيرًا إلى أن الله يريد للمسلمين تحقيق الاستقرار والنجاح في جميع مناحي حياتهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى