📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
تقارير-و-تحقيقاتمحافظات

نورا الفولي.. أول مأذونة في قرية الطليحات تتحدى التقاليد وتكسب الرهان

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

في قلب الصعيد، حيث العادات والتقاليد تحكم الكثير من تفاصيل الحياة، نجحت نورا محمود السيد الفولي، صاحبة الأربعين عاماً، في كسر القوالب النمطية، لتصبح أول مأذونة شرعية في قرية الطليحات بمركز جهينة، محافظة سوهاج.

ولم يكن الطريق سهلاً، لكنها خاضت المنافسة بشجاعة أمام تسعة رجال، مستندة إلى سنوات من الاجتهاد والخبرة القانونية، لتؤكد أن النجاح لا تحده العادات، بل تصنعه الإرادة.

التفاصيل الكاملة

نورا الفولي، الحاصلة على بكالوريوس الحقوق من جامعة المنوفية عام 2005م ودرجة الماجستير في القانون العام والخاص من جامعة جنوب الوادي عام 2018م، قضت 14 عاماً في مهنة المحاماة قبل أن تتقدم لمنصب مأذونة شرعية، وبعد ترشيحها للمأذونية، خاضت منافسة قوية، حيث وقع الاختيار عليها من محكمة الأسرة بجهينة، ثم تمت مراجعة تعيينها في المحكمة الابتدائية بسوهاج وشئون المأذونين بالقاهرة، لتتوج رحلتها بالنجاح.

ورغم أن الفكرة كانت جديدة على مجتمع الصعيد، فإنها لقيت قبولاً واسعاً بين أهالي القرية، الذين يعرفونها منذ سنوات كمحامية بارعة، حيث أكدت نورا في تصريحاتها أن أهل الطليحات أبدوا دعمهم لها منذ البداية، قائلة:

لم أجد أي اعتراضات، بل وجدت دعماً كبيراً خاصة أنني معروفة لدى أهل القرية، وهذا ساعدني كثيراً.

شقيق أول مأذونة بقرية الطليحات بمركز جهينة

شقيقها مصطفى محمود، الحاصل على ليسانس آداب وتربية قسم اللغة العربية بجامعة سوهاج، والمنشد الديني المعروف، كان له دور كبير في دعمها وإقناع والدها، قائلاً:
“في البداية كانت الفكرة صعبة، لكن طالما أنها لا تخالف الشرع، فلم يكن هناك مشكلة، والحمد لله، ربنا أكرمها وحققت حلمها.”

رأي أهالي الصعيد

على عكس المتوقع، أظهر المجتمع الصعيدي مرونة وتفهماً لهذه الخطوة، فبعض الأهالي رأوا أن المعيار الأساسي للكفاءة هو العلم والخبرة، وليس النوع، فيما أكد آخرون أن وجود مأذونة شرعية قد يساعد في تقليل حالات الطلاق، وهو الحلم الذي تسعى نورا لتحقيقه من خلال توعية الأزواج بأهمية الحوار والتفاهم قبل الزواج.

 أمنيتي: تقليل حالات الطلاق 

رغم أن تعيينها يمثل خطوة غير مألوفة في صعيد مصر، إلا أن نورا تسعى إلى إحداث تغيير إيجابي في مجتمعها، حيث أكدت أن أمنيتها الكبرى هي تقليل حالات الطلاق بين الأزواج الجدد من خلال توعية المقبلين على الزواج بأهمية التفاهم وتحمل المسؤولية، كما قررت أن يكون إشهار العقود بتوكيل لشقيقها مصطفى داخل القرية، تعزيزاً للشفافية والوضوح.

نورا الفولي لم تكن مجرد اسم في قائمة المرشحين، بل كانت قصة نجاح تعكس قوة المرأة المصرية وقدرتها على اقتحام المجالات التي ظلت حكراً على الرجال لسنوات طويلة، حيث اليوم، وهي تبدأ مسيرتها الجديدة كمأذونة شرعية، تفتح الباب أمام مزيد من الفرص للنساء في الصعيد، لتؤكد أن النجاح لا يعرف جنساً، بل يعرف الاجتهاد والعزيمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights