أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أن التحضيرات جارية لإجراء مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، يوم غد الثلاثاء، في ظل تطورات متسارعة على الساحة الدولية.
وقال بيسكوف خلال حديثه للصحفيين: “نعم، هذا صحيح. يتم الإعداد لهذه المحادثة بين الرئيسين يوم الثلاثاء”، دون الخوض في تفاصيل الأجندة المحتملة، مشددًا على أن مضمون المحادثة لن يتم مناقشته مسبقًا، وفقًا للنهج المتبع في مثل هذه الاتصالات.
في المقابل، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات سابقة اليوم، أنه يعتزم طرح قضايا تتعلق بالسيطرة على محطات الطاقة النووية، بالإضافة إلى مسألة الأراضي، دون توضيح المزيد من التفاصيل بشأن طبيعة هذه الملفات.
يأتي هذا الاتصال في وقت تتصاعد فيه التوترات بين موسكو وواشنطن بشأن عدد من الملفات، أبرزها الحرب في أوكرانيا، وتوسع حلف الناتو، والأوضاع في الشرق الأوسط، إضافة إلى العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
وتشير تقارير إلى أن المحادثة قد تتطرق أيضًا إلى الأوضاع في سوريا، خاصة بعد التطورات الأخيرة على الحدود السورية اللبنانية، فضلًا عن التوازنات في سوق الطاقة العالمي، مع استمرار تداعيات العقوبات الغربية على صادرات النفط والغاز الروسي.
يُذكر أن الرئيسين بوتين وترامب كانا قد أجريا مكالمة هاتفية في فبراير/شباط الماضي، استمرت لمدة ساعة ونصف، ناقشا خلالها ملفات عدة، من بينها تسوية الأزمة الأوكرانية. ووفقًا لمصادر دبلوماسية، فقد تم الاتفاق خلال الاتصال السابق على ضرورة استمرار التنسيق بين الجانبين، مع إمكانية عقد لقاء شخصي في المستقبل.
ويترقب المجتمع الدولي نتائج هذه المحادثة وسط توقعات بأن تسهم في رسم ملامح المرحلة المقبلة من العلاقات الروسية الأمريكية، خصوصًا مع استمرار النزاعات الجيوسياسية التي تؤثر بشكل مباشر على الاستقرار العالمي.
