غزة تنزف: الأونروا تُحذر من كارثة وشيكة بسبب نقص الأدوية

أطلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)تحذيراً شديد اللهجة بشأن الوضع الصحي الكارثي في قطاع غزة، مؤكدة أن هناك نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما يُعرض حياة الآلاف من المرضى، خاصة الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، للخطر المباشر.
وأوضحت الأونروا أن القطاع الصحي في غزة على وشك الانهيار التام، مشيرة إلى أن المستشفيات والمراكز الصحية أصبحت غير قادرة على تلبية الحد الأدنى من احتياجات المرضى، نتيجة نفاد الأدوية الأساسية مثل المضادات الحيوية، ومسكنات الألم، وأدوية القلب، والأنسولين، وغيرها من المستلزمات الحيوية.
وأكدت الوكالة أن نظام الرعاية الصحية يتعرض لهجمات مباشرة وغير مباشرة منذ بداية الحرب، حيث تم تدمير أو تعطيل العديد من المستشفيات والمراكز الصحية، إلى جانب استهداف طواقم الإسعاف والعاملين في المجال الصحي، مما زاد من معاناة السكان وقلّص قدرة القطاع الصحي على الصمود.
وشددت الأونروا على ضرورة التحرك الفوري لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل السلطات الإسرائيلية، والسماح بإدخال الأدوية والإمدادات الطبية، إضافة إلى ضرورة **تجديد وقف إطلاق النار لمنع تفاقم الكارثة الإنسانية.
كما ناشدت الوكالة المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية بسرعة التدخل، وتقديم الدعم اللازم للقطاع الصحي، وتوفير ممرات آمنة لنقل الجرحى والمرضى الذين يحتاجون إلى علاج عاجل خارج القطاع.
وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية، تُحذر الأونروا من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى وفيات يمكن تجنبها، ويُهدد حياة عشرات الآلاف من المدنيين، داعية إلى تحرك إنساني عاجل لا يحتمل التأجيل