اتفاق تهدئة وشيك بين حماس وأمريكا: 60 يومًا وتبادل للأسرى برعاية قطرية

كشفت مصادر فلسطينية مطّلعة لـ”قدس برس” عن إحراز تقدم ملموس في المفاوضات المباشرة بين حركة “حماس” والولايات المتحدة، التي تُعقد حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة، برعاية قطرية ومشاركة فاعلة من مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف.
وبحسب المصادر، وافقت “حماس” على مقترح أميركي تم إعداده بعد مشاورات مكثفة، ونقله رجل الأعمال الأميركي بشارة بحبح، وقد خضع المقترح لتعديلات جوهرية قبل أن يحظى بموافقة الطرفين.
وينص الاتفاق المبدئي على وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، يتم خلاله الإفراج عن عشرة أسرى إسرائيليين على مرحلتين (خمسة في اليوم الأول وخمسة في اليوم الأخير)، إضافة إلى تسليم 16 جثة تعود لجنود ومدنيين إسرائيليين.
وتضمنت التفاهمات الأميركية – الفلسطينية أيضًا التزامًا أميركيًا بمتابعة تنفيذ الاتفاق، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وفقًا لبروتوكول تم توقيعه في 17 يناير الماضي.
كما ينص الاتفاق على انخراط الطرفين في مفاوضات أوسع خلال فترة التهدئة، تهدف إلى التوصل لاتفاق دائم يشمل:
- وقف نهائي لإطلاق النار
- الإفراج الكامل عن الأسرى والجثامين المحتجزة
- انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة
- الشروع في ترتيبات “اليوم التالي” التي تتضمن إعادة الإعمار وإعادة ترتيب الوضع المدني في القطاع
وأكد المصدر أن واشنطن تعهدت بإدارة هذه المفاوضات بشكل مباشر خلال فترة التهدئة، بهدف الوصول إلى اتفاق نهائي، فيما لا يزال موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الاتفاق غامضًا، رغم إبلاغه بموافقة ترامب عليه. ووفق المصدر: “لا خيار أمام نتنياهو سوى القبول”.
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي استأنف عدوانه على غزة فجر 18 مارس 2025، بعد هدنة استمرت شهرين منذ 19 يناير، إلا أنه خرق بنود الهدنة بشكل متكرر، ما تسبب في انهيارها.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، تواصل “إسرائيل” عدوانها واسع النطاق على قطاع غزة، بدعم أميركي وأوروبي، ما أسفر عن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، في ما تصفه منظمات حقوقية بأنه “إبادة جماعية ممنهجة”.