📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
الرئيسيةعرب-وعالم

نهاية حرب الكونغو ورواندا.. وطريق السلام مفروش بالمعادن لترامب

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

بعد ثلاثة عقود من الصراع الدموي، وقعت رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية اتفاق سلام شامل في العاصمة الأمريكية واشنطن، بوساطة مشتركة من الولايات المتحدة وقطر. ما عزز الآمال في إنهاء أحد أطول النزاعات في القارة الإفريقية، والذي أودى بحياة الآلاف وشرّد مئات الآلاف خلال الأشهر الأخيرة وحدها.

ترامب: آن الأوان لإنهاء النزاع

وجرى توقيع الاتفاق في مقر وزارة الخارجية الأمريكية بحضور وزير الخارجية ماركو روبيو، حيث وضع وزيرا خارجية البلدين توقيعهما على وثيقة تتعهد بتنفيذ اتفاق عام 2024. الذي ينص على انسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو خلال 90 يومًا، إلى جانب إطلاق إطار للتكامل الاقتصادي الإقليمي.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من البيت الأبيض، إن “النزاع بين رواندا والكونغو الديمقراطية أضاع فرصًا كثيرة وذهب ضحيته كثيرون، وجاء الوقت اليوم لإنهائه”. مشيدًا بالدور “الاستثنائي” الذي لعبته دولة قطر والاتحاد الإفريقي في إنجاح الاتفاق.

وأضاف ترامب: “قطر عملت بلا كلل من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق، وكانت شريكًا حقيقيًا للولايات المتحدة في دعم جهود إحلال السلام”.

الاتفاق لم يكن سهلًا

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن التوصل إلى الاتفاق لم يكن سهلًا. مضيفًا: “لا يزال هناك الكثير من العمل لتحقيق سلام دائم، لكننا نؤمن أن السلام ممكن ومفيد للجميع، بما في ذلك أمننا القومي ومصالحنا الاقتصادية”.

وشددت وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية، تيريز كايكوامبا فاغنر، على أهمية التزام الطرفين بتطبيق بنود الاتفاق. مشيدة بدور الدوحة التي رعت أولى جلسات الحوار وأسهمت في دفع مسار المفاوضات.

أما وزير خارجية رواندا، أوليفييه ندوهونجيرهي، فلفت إلى أن “نقطة انطلاق الاتفاق كانت من الدوحة”. مؤكداً استعداد بلاده للتعاون الكامل مع الكونغو من أجل تفعيل الاتفاق، وتسهيل عودة اللاجئين بـ”كرامة وأمان”.

وفي غضون ذلك، أكد وزير الدولة القطري بالخارجية، محمد بن عبد العزيز الخليفي، أن الاتفاق هو “ثمرة مسار تفاوضي استمر لشهور. عقدت بعض جولاته في العاصمة القطرية الدوحة”. وأن قطر تأمل التزام الجانبين بالتنفيذ الكامل للاتفاق، بما يسهم في “خفض التصعيد وتعزيز الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى”.

مكاسب ترامب

لا يقتصر الاتفاق على إنهاء القتال فحسب، بل يمثل أيضًا بوابة استراتيجية لواشنطن لدخول سوق المعادن الإفريقية النادرة. وأكد ترامب قبيل التوقيع أن الولايات المتحدة “ستحصل على الكثير من حقوق التعدين من الكونغو”. في إشارة إلى موارد مثل الكوبالت والذهب والليثيوم التي تزخر بها المنطقة الشرقية من الكونغو.

وقال مسعد بولس، مستشار ترامب للشؤون الإفريقية، إن الإدارة الأمريكية تعمل على تأمين صفقة معادن استراتيجية مع الكونغو الديمقراطية. يمكن أن تضخ استثمارات ضخمة في الولايات المتحدة، مستفيدين من وفرة الكوبالت والكولتان عالي الجودة، الضروريين لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية والهواتف الذكية.

تحذيرات من التحديات المقبلة

رغم الأجواء الإيجابية، حذرت بعض الأطراف من أن الاتفاق قد يواجه صعوبات في التنفيذ. فحركة “إم 23” المسلحة، التي تُعد أبرز الفاعلين الميدانيين، لم تكن طرفًا مباشرًا في اتفاق واشنطن. وأكدت أنها تواصل التفاوض في مسار منفصل برعاية قطرية في الدوحة.

اقرأ أيضًا:: تطورات شرق الكونغو.. متمردو إم 23 يسيطرون على بلدة جديدة

وقال المتحدث باسم التحالف الذي تنتمي له الحركة، فيكتور تيسونغو، إنهم “ينتظرون تطورات الوساطة في الدوحة”. ولم يحدد ما إذا كانوا سيسلمون السلاح أو يفتحون مطارات الشرق المغلقة.

من جهته، قال الناشط الكونغولي كوبيلوا إن “أي اتفاق لا يعالج الأسباب الجذرية للصراع، مثل التوزيع غير العادل للثروات وضعف المؤسسات، لن يدوم طويلاً”، مطالبًا بوضع آليات شفافة لاستفادة سكان شرق الكونغو من الثروات المعدنية، بحسب وكالات أجنبية.

مصر ترحب بالاتفاق

ورحّبت مصر بتوقيع الاتفاق، معتبرة أنه “خطوة مهمة على طريق إحلال السلام والاستقرار في منطقة البحيرات العظمى”. داعية إلى التنفيذ الكامل لبنوده، ومؤكدة دعمها للجهود الإقليمية والدولية لتسوية النزاعات بالقارة السمراء عبر الحلول السلمية واحترام القانون الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights