الرئيسيةعرب-وعالم

حفتر وتيتيه يناقشان خريطة الطريق لتفادي التصعيد بطرابلس

تقرير: سمر صفي الدين

بحث المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، مع رئيسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا هانا تيتيه، سبل منع تفاقم التوتر الأمني في العاصمة طرابلس، إلى جانب دعم العملية السياسية الجارية.

وأكد مكتب القيادة العامة أن اللقاء الذي عقد بمقر القيادة في بنغازي تناول خريطة الطريق التي عرضتها البعثة مؤخرًا أمام مجلس الأمن الدولي، وآليات تعزيز المسار السلمي بما يفضي إلى تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية في البلاد.

كما ناقش الجانبان أهمية ضمان أمن العاصمة واستقرارها بما يحافظ على حياة السكان ومرافقها الحيوية.

خريطة أممية جديدة

وأكدت البعثة الأممية أن خريطة الطريق التي طرحتها تيتيه صممت كعملية سياسية متسلسلة المراحل ومتكاملة العناصر، تختلف عن المحاولات السابقة التي تعثرت.

وأوضحت في بيان رسمي أن الخطة استندت إلى آراء شريحة واسعة من الليبيين. منعًا لاحتكار العملية من قبل أطراف محدودة تستفيد من الوضع القائم.

وبينت البعثة أن خريطة الطريق تشترط التزام الأطراف بتنفيذها كاملة دون انتقاء. مع تقدير فترة زمنية تتراوح بين 12 و18 شهرًا لإنجازها في حال توافر الإرادة السياسية والدعم المجتمعي.

المبعوثة الأممية هانا تيتيه في اجتماع بطرابلس الأسبوع الماضي مع مجموعة العمل الأمنية لعملية برلين (البعثة الأممية)

ضرورة حكومة موحدة

وشددت البعثة على أن نجاح الانتخابات يتطلب تشكيل حكومة موحدة جديدة. مشيرة إلى أن الانقسامات الحالية تعيق إدارة الدولة وتؤثر على حياة المواطنين اليومية.

وأكدت أن غالبية الليبيين يطالبون بوجود سلطة تنفيذية واحدة تشرف على الاستحقاقات المقبلة وتضمن نزاهتها.

وأعلنت استعدادها لمساعدة القادة الليبيين على التوصل إلى اتفاق شامل بشأن حكومة جديدة ذات ولاية محددة. تسترشد بمبادئ الحكم الرشيد وتخدم جميع المواطنين دون استثناء.

دعم العملية السياسية

ولفتت البعثة إلى أنها تستفيد من إخفاقات الماضي حيث شكلت حكومات مؤقتة دون انتخابات لاحقة. مؤكدة هذه المرة ضرورة الاتفاق أولًا على القواعد الدستورية والانتخابية قبل المضي قدمًا.

كما شددت على أن العملية السياسية التي تيسرها تهدف إلى تقريب وجهات النظر المتباينة. ووقف دوامة المراحل الانتقالية المستمرة منذ سنوات.

وأوضحت أن نجاح المسار يعتمد على الإرادة الوطنية الليبية والدعم الإقليمي والدولي الموحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights