كتبت| فاطمة الزناتي
أظهرت نتائج البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية تحسنًا ملحوظًا في مستويات القراءة والكتابة بين مختلف الطلاب، لكن اللافت أن الفتيات حققن استفادة أكبر من البرنامج مقارنة بالذكور، وهو ما فتح المجال لنقاش واسع بين التربويين والخبراء.
النتائج بينت أن الفتيات تفوقن بشكل خاص في فهم المقروء والطلاقة القرائية، وهما المجالان اللذان سجلا أعلى نسب التحسن، يليهما تحسن في مهارات التهجئة، ثم القدرة على قراءة الكلمات والحروف، وصولًا إلى تعزيز الوعي الصوتي.
ويرى المتخصصون أن هذا التفوق يرتبط بعدة عوامل، أبرزها التزام الفتيات وانضباطهن في متابعة البرامج التعليمية، إضافة إلى الظروف الاجتماعية التي قد تمنحهن تركيزًا أكبر على الدراسة.
مع ذلك، لم تغفل النتائج التحسن الذي أحرزه الطلاب الذكور، حيث أظهروا بدورهم تقدمًا ملحوظًا في القراءة والكتابة، وهو ما يعكس شمولية البرنامج وأثره الإيجابي على الطرفين.
ويؤكد القائمون على البرنامج أن الهدف من رصد الفروق بين الجنسين ليس المقارنة، بل العمل على تصميم استراتيجيات تعليمية مرنة تستجيب لاحتياجات جميع الطلاب وتراعي الفروق الفردية.
وتبرز أهمية هذه المؤشرات في أنها غطت الجوانب الخمسة الرئيسة للمهارات القرائية، ما يبرهن على نجاح البرنامج في تقديم تدخل متكامل يدعم القدرات الأساسية للطلاب.
كما شدد خبراء التربية على أن هذه النتائج تمثل فرصة لإعادة تقييم طرق التدريس وتطوير المناهج بما يضمن تكافؤ الفرص التعليمية، مع التركيز على سد الفجوات وتحقيق أكبر قدر من الفاعلية في البرامج المستقبلية.
