دعا النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، الأربعاء، إلى فتح تحقيق دولي شامل بمشاركة الأمم المتحدة حول ما وصفه بـ”تورط الأجهزة الأوكرانية في دعم الجماعات المسلحة داخل أفريقيا”.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، قال بوليانسكي إن لدى موسكو “أدلة واضحة” تشير إلى أن مديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع الأوكرانية ضالعة في أنشطة تخريبية داخل دول الساحل وأجزاء أخرى من القارة الأفريقية. وأضاف أن كييف “تمد المسلحين بالأسلحة والطائرات المسيرة، وتوفر لهم التدريب والدعم اللوجستي، وتنسق عملياتهم الإرهابية، بما في ذلك مع جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بالقاعدة في مالي”.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن أوكرانيا تنقل مرتزقة مدربين للعمل ضد الحكومات المحلية، وهو ما يستدعي – بحسب تعبيره – تحقيقًا دوليًا عاجلًا باستخدام آليات الأمم المتحدة المختصة.
وكانت تقارير إعلامية فرنسية قد كشفت، نقلًا عن مصادر عسكرية في مالي، أن عناصر من تحالف الجماعات الانفصالية المسلحة سافروا إلى أوكرانيا لتلقي التدريب هناك.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن كييف “بعد عجزها عن مواجهة موسكو عسكريًا، تسعى إلى فتح جبهة ثانية في أفريقيا عبر استمالة الجماعات الإرهابية في الدول الصديقة لروسيا”.
جدير بالذكر أن مالي فتحت في أغسطس الماضي تحقيقًا رسميًا حول دعم أوكرانيا للجماعات الإرهابية شمالي البلاد، وذلك بعد إعلانها قطع العلاقات الدبلوماسية مع كييف في 5 أغسطس. وفي ذلك الوقت، أكد وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب أن التحقيق “لن يستغرق وقتًا طويلًا” نظرًا لاعتراف بعض المسؤولين الأوكرانيين علنًا بتقديم الدعم للمسلحين، مشيرًا إلى أن النتائج ستُنشر فور الانتهاء منها.
